"اليونيفيل" تقول إن قواتها باقية في مواقعها جنوب لبنان رغم طلب إسرائيل نقل بعضها
بعد أكثر من عامين على بدء تصويره، استقبلت دور العرض في المغرب الفيلم المنتظر "هوس" الذي يتناول موضوعًا جديدًا على السينما المغربية والعربية عمومًا، وهو الجانب المظلم للشهرة، حين تجد فنانة معروفة حياتها على المحك؛ بسبب "هوس" أحد المعجبين بها.
ويمزج الفيلم بين الدراما النفسية والأمراض "السيكوباتية" من جانب، وبين التشويق والإثارة من جانب آخر، من خلال "سعيد" الذي يعاني اضطرابات نفسية خطيرة، إذ أقدم على قتل خطيب مطربة شهيرة عبر شنقه بواسطة حبل، واختطفها إلى منزل مهجور في إحدى البوادي النائية.
تتصاعد حالة الترقب، ويتسارع الإيقاع اللاهث مع تدخل عناصر الشرطة التي تطلق عملية إنقاذ معقدة على وقع تحول الأزمة إلى قضية رأي عام، ما يشكل ضغطًا إضافيًّا على كل الأطراف.
وعندما يشعر الخاطف، المريض نفسيًّا، بتضييق الخناق عليه، ويوقن أن سقوطه في قبضة العدالة لم يعد إلا مسألة وقت، لا يتردد في وضع حد لحياته.
وكانت، بطلة الفيلم الفنانة المغربية جيهان كيداري، نفت ما تردد حول أن العمل الذي يعد تجربتها السينمائية الأولى مستلهمًا من حياتها الخاصة، مؤكدة أنها لم يسبق لها أن تعرضت للأذى من قبل معجبيها، وإنما لـ"مواقف مضحكة"، وفق تعبيرها.
ويشارك في بطولة الفيلم جيهان كيداري، ومراد حميمو، ورفيق بوبكر.
وأرجع، مخرج الفيلم إبراهيم الإدريسي، اختيار مدينة فاس لتكون الفضاء المكان الذي تدور به أحداث العمل إلى أنه "ابن هذه المدينة، كما أن مواقع التصوير بفاس غير مستهلكة مقارنة بالدار البيضاء"، على حد تعبيره.
وسبق أن روجت جيهان كيداري للفيلم بصورة صادمة ومقلقة للجمهور، إذ خرجت عبر صفحات متخصصة في الفن ومنصات تواصل اجتماعي لتؤكد في رسالة أنها لم تعد تشعر كفنانة بالأمان، ليتضح لاحقًا أن الرسالة المثيرة للجدل جزء من حملة دعائية للعمل.
وأثارت كيداري مشاعر القلق البالغ لدى متابعيها، حين ظهرت في مقطع فيديو وملامح الحزن بادية على محياها والدموع تملأ عينيها، قائلة إن كل فنان يسعى إلى الشهرة والأضواء، لكن هذه الشهرة لم توفر لها شعورًا بالأمان ولذلك قررت الابتعاد.
وتبين أن المقطع المصور الذي أثار مخاوف الجمهور هو مشهد ضمن أحداث الفيلم.