تقارير: واشنطن أنفقت 17.9 مليار دولار في شكل مساعدات عسكرية لإسرائيل منذ بدء الحرب
شيعت بلدة تركية، اليوم الاثنين، جثمان الطفلة نارين غوران، عبر لف جثمانها بطرحة عروس بيضاء في مشهد مؤثر آخر لإحدى أشهر الجرائم التي شهدتها تركيا في تاريخها الحديث.
وتجمع عدد كبير من أهالي بلدة "باغلار" في ولاية ديار بكر، يتقدمهم إمام مسجد، لأداء صلاة الجنازة على جثمان الطفلة ابنة السنوات الثماني.
ووضع جثمان الطفلة في تابوت خشبي مغطى برداء أخضر دونت عليه آيات قرآنية كما هي عادة الدفن في البلاد.
كما لُفّ التابوت بطرحة عروس بيضاء، وقد لفتت الأنظار في التشييع، وأضفت مزيداً من مشاعر الحزن لدى ملايين الأتراك الذي تابعوا عمليات البحث الواسعة طوال 19 يومًا عن نارين قبل اكتشاف جثتها مقتولة.
وبثت محطات تلفزة محلية عديدة مشاهد مباشرة من عمليات التشييع للطفلة التي كان اختفاؤها حديث السكان وتعاطفهم، بمن فيهم نجوم الفن والرياضة.
وعثرت فرق بحث معها كلاب مدربة، صباح أمس الأحد، على كيس مخفي بين حجارة بجانب نهر قريب من المنطقة، قبل اكتشاف جثمان الطفلة فيه بعد 19 يومًا من بحثٍ مضنٍ.
وأجرى فريق طبي مختص تشريحًا للجثة لتحديد سبب الوفاة وجمع مزيد من الأدلة للوصول إلى المسؤولين عن الجريمة، بينما بدأت تحقيقات جديدة شملت توقيف أفراد من عائلة الطفلة، بمن فيهم والداها وأشقاؤها وأعمامها.
وكانت نارين، في طريق عودتها من دورة تحفيظ القرآن الكريم، عندما افتقدتها عائلتها يوم الـ21 من أغسطس/آب الماضي، وبدأت البحث عنها بمساعدة الشرطة.
وشارك في عمليات البحث، المئات من رجال الشرطة والأمن والدرك والإنقاذ والغواصين والكلاب المدربة على البحث والمروحيات وطائرات "الدرون"، بجانب متطوعين.
وشملت عمليات البحث الواسعة، الطرقات والحقول والأودية والحظائر وحدائق المنازل والآبار، والأماكن المهجورة والبحيرات والممرات المائية التي دخلها غواصون من هيئة الكوارث التركية.