إذاعة الجيش الإسرائيلي تقول إن 30 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه طبريا وتم رصد سقوط 3 منها

logo
منوعات

رغم مستواها "الهابط".. لماذا تحظى "أغاني المهرجانات" برواج واسع؟

رغم مستواها "الهابط".. لماذا تحظى "أغاني المهرجانات" برواج واسع؟
إحدى الحفلات الشعبية التي يحييها مطربو المهرجانات في مصرالمصدر: مواقع التواصل الاجتماعي
30 أغسطس 2024، 6:55 م

تحقق أغاني المهرجانات في مصر شعبية كبيرة رغم كلماتها المبتذلة، بحيث تصدّرت نسب المشاهدة عبر المنصات الإلكترونية، وحصد بعضها مشاهدات تقترب من المليار، وهو ما يثير التساؤلات عن أسباب هذا الانتشار.

وأغاني المهرجانات هي المرادف للطرب الشعبي، لكنها تخلت عن معايير وضوابط الموسيقى الشعبية، إذ يركن هذا النوع من الغناء إلى الاستسهال والابتذال في الكلمات والألحان، فلا تهم فيها الكلمات بقدر الموسيقى، والإيقاع الراقص.

ورغم محاربة هذا النوع على مدى سنوات من قبل الموسيقيين أشخاصا ونقابة، فإنه يخرج دائما الرابح من هذه الحرب، بسبب دعم الجمهور اللامتناهي، الأمر الذي دفع النقيب الحالي للموسيقيين الفنان مصطفى كامل إلى تقنين أوضاع مطربيه، وإنشاء شعبة بالنقابة لهم تحت مسمى "مؤدو المهرجانات".

ولم يقتصر هذا النوع على مصر فقط، بل اتجه عدد من المطربين العرب لتقديم هذا اللون، الأمر الذي يمثل ظاهرة تستحق الدراسة، والكشف عن الأسباب التي أدت إلى الانتشار الكبير لهذا النوع، رغم المساوئ التي ذُكرت سالفا.

أخبار ذات علاقة

طارق الشيخ يكشف لـ"إرم نيوز" أسباب رفضه أغاني المهرجانات

"ليست طربا"

ويقول المتحدث باسم نقابة الموسيقيين، محمد عبد الله، إن أغاني المهرجانات ليست طربا، ولا يوجد ما يسمى بـ"مطربي المهرجانات"، مشيرا إلى أن الجماهيرية الكبيرة لا تعني أن هذا النوع جيد.

وأضاف عبد الله في تصريح لـ"إرم نيوز": "للأسف الجماهيرية الكبيرة ناتجة عن أن الجمهور شعر بالملل من الأغاني الكلاسيكية، والمد والتطويل في الأغاني، فخرج هذا النوع الذي لا يحتوي على مقامات موسيقية أو أي شيء من أسس الغناء، فأعجب به الناس، ولكن هذا يكون لمدة معينة، ثم ينصرف الجمهور عنه، ويذهب لنوع جديد".

وتابع الناقد الموسيقي، "ما يحزنك أن تجد عروسا تطلب من عريسها في يوم الزفاف أن يُحضر مؤديا شعبيا لإحياء حفل الزفاف، الفتاة التي من المفترض أن تكون رقيقة وحساسة هي من تطلب أن يُحيي هؤلاء حفل زفافها، مما يعد مأساة حقيقية".

وعزا المتحدث باسم نقابة الموسيقيين، سبب انتشار هذا النوع إلى "تردي ذوق الجمهور"، مستدركا بأن "هذا النوع سينتهي، ويبقى الطرب العربي الأصيل هو المرجع للجمهور، وسيعودون إليه".

أخبار ذات علاقة

الأغنية التقليدية في ليبيا.. صامدة رغم الأزمات

الإيقاع الراقص 

أما الموسيقار هاني شنودة، فيرى أنه ليس لديه مشكلة مع أغاني المهرجانات إلا في الكلمات الخارجة وغير اللائقة، لافتا إلى أن الموسيقى ليس بها مشكلة ما دامت تعجب الجمهور، وتجعله يرقص ويسعد.

وأضاف شنودة في تصريح لـ"إرم نيوز": "موسيقى المهرجان لا أرفضها، وما دامت تعجب الجمهور، وتسعده، ويرقص عليها فهي جيدة، وحققت الهدف منها وهو إسعاد الجمهور، خاصة أن لها جماهيرية كبيرة، ويستمع لها قطاع مختلف من المتلقين، سواء الغني أو الفقير، المتعلم والأمي".

وأشار الموسيقار إلى أن صانعي أغاني المهرجانات لو قدموا كلمات جيدة ستحقق نجاحا كبيرا، مضيفا: "ليست لدي مشكلة في التلحين لهم في حال قدموا كلمات جيدة بعيدة عن الانحلال".

وأكد هاني شنودة أن سبب الجماهيرية الكبيرة لأغاني المهرجانات هو إيقاعها الراقص، والجمهور دائما يميل إلى الإيقاع الراقص الذي يُخرجه من كبت الحياة، ويجعله يرقص ويسعد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC