غارة إسرائيلية على محيط "معبر المصنع" اللبناني قطعت الطريق الدولي بين لبنان وسوريا
أصبح خطاط تركي مشهورا في مدينته، بعد أن بات وجهةً لبعض النساء وعدد أقل من الرجال الذين يقصدونه لأجل الحديث عن مشاكلهم، أو ما يعرف بالفضفضة، مقابل حصوله على أجور متدنية أو رمزية.
ويعمل "سلجوق يلدز" بائعاً للصحون والأدوات التي يزينها بالخط بوصفه فناناً في رسم الخطوط في سوق مدينة "سيواس" الواقعة إلى الشرق من العاصمة أنقرة وسط البلاد.
وجاءت الشهرة التي بات يتمتع بها الخطاط التركي من مهنة أخرى تماماً لا علاقة لها بالخط، إذ تجذب لافتة صغيرة زبائن من الجنسين، لا سيما النساء، بعد أن كتب عليها أنه مستعد للاستماع لمشكلات الزبائن.
ووضع سلجوق تسعيرة مغرية إلى حد كبير للنساء، إذ يتقاضى من الزبونة 200 ليرة تركية (نحو 6 دولارات)، وهو رقم متدنٍ جداً مقابل جلسات العلاج النفسي لدى مختصين، التي قد تصل إلى نحو مئة دولار (نحو 3300 ليرة تركية).
كما حدد سلجوق تسعيرة ليرة واحدة فقط، وهي قيمة رمزية، للزبائن الرجال؛ بهدف تشجيعهم على قصده والحديث عن مشكلاتهم.
ونقلت وكالة "إخلاص" المحلية للأنباء عن سلجوق قوله إن الرجال لا يتحدثون عن مشكلاتهم، لذلك أراد تشجيعهم عبر السعر الرمزي لخدمة الاستماع التي يقدمها، في حين يحتاج وقتاً طويلاً للاستماع لمشكلات النساء الكثيرة والعميقة، على حد قوله.
ولا يتعدى سلجوق على مهنة المختصين بالمشكلات النفسية، إذ يكتفي بالاستماع لزبائنه فقط، من دون تقديم حلول أو نصائح، وهو ما يروقهم فيما يبدو.
تقول "ألينا بهار"، إحدى زبائن سلجوق، إنها تؤمن بمقولة "للمكان آذان" أو "للحيطان آذان"، ولا تثق بأحد كي "تفضفض" له، لذلك بات هذا الخطاط الذي تصفه بـ "الأخ الكبير" مقصدها، وتثق بأنه يحفظ أسرار زبائنه الذين لا يعرفهم بشكل شخصي.
بينما يقول "جميل كوزوجو" إن لافتة الخطاط "سلجوق" لفتت انتباهه بالفعل، لكنه أضاف أن الرجال لا يتحدثون عن مشكلاتهم، على الرغم من كونها أكبر من مشكلات وهموم النساء، على حد قوله، لكنهم إذا بدؤوا الحديث عنها فقد يواجهون المزيد من المشكلات.
ويشير سلجوق إلى أنه أراد في البداية معرفة ردود فعل الناس على الخدمة الجديدة عبر لافتة صغيرة كتبها بخطه الجميل، قبل أن يفاجأ باستقبال زبائن بالفعل.