حزب الله: قصفنا مصنع المواد المتفجرة جنوب مدينة حيفا برشقة من الصواريخ

logo
منوعات

ما قصة "نظرية المؤامرة" للخطوط البيضاء التي تخلّفها الطائرات وراءها؟

ما قصة "نظرية المؤامرة" للخطوط البيضاء التي تخلّفها الطائرات وراءها؟
26 مارس 2024، 1:00 م

تشكل الطائرات خطوطا تسمى بـ"مسارات التكاثف"، أو الخطوط النفاثة، وعادة ما تتشكل عندما يتكثف بخار الماء ويتجمّد حول عادم محرك الطائرة، وفقًا لما ذكرته المؤسسة الجامعية لأبحاث الغلاف الجوي.

ورغم ذلك، يعتقد الناس أنّ هذه المسارات "كيمتريل"، وهي نظرية مؤامرة تقول إن هذه المسارات ليست بسبب تكثيف بخار الماء على الإطلاق، لكنها عبارة عن مواد كيميائية يتم رشّها من قبل الحكومات.

ووجدت هذه النظرية رواجًا كبيرًا في الولايات المتحدة وجميع أنحاء العالم، في السنوات الأخيرة، رغم أدلة كثيرة تفندها.

وبحسب النظرية المزعومة، فإنّ مسارات التكاثف لا تنتج من بخار الماء، بل هي علامة على أنّ الحكومة أو الأثرياء أو مزيج من الاثنين، يفرزون موادَّ كيميائية سامة في الهواء، ما يخلق خطوطا بيضاء.

وليس من المحدد بالطبع الغرض من هذه المواد الكيميائية، لكن مؤيدي هذه النظرية يؤكدون أن الهدف منها تسميم البشرية، بينما آخرون يرون أن هدفها السيطرة على أدمغة البشر، فيما آخرون يرونها للسيطرة على الطقس.

ورغم عدم وجود جانب محدد يتفق معه جميع مؤيدي النظرية، كما يقومون بمزج تفسيرات شخصية أو يتبنون انتقائيًّا أجزاء أخرى لدمجها بالنظرية، لكنها لا تعتبر حقًّا "بلا أساس".

ففي الحرب الباردة، نفذت الحكومة البريطانية أكثر من 750 هجومًا وهميًّا بالحرب الكيميائية على عامة الناس، وفقًا للباحثين. إلا أنّه يُعتقد في ذلك الوقت أن المادة الكيميائية لم تكن سامة، رغم أن التعرض لها باستمرار يؤدي إلى السرطان.

بدورها، عمدت الولايات المتحدة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، لاستخدام مادة كيميائية كأداة تعقب لاختبار انتشار الأسلحة البيولوجية.

ومع أنّ هذه الاختبارات قبل عقود مضت، لكن النظرية راجت بشكل كبير منذ 2016، لكنه ووفقا لسيجيا شياو، وهو طالب دكتوراه في جامعة كاليفورنيا، فإنّ الإيمان بنظريات المؤامرة غالبًا ما يرجع إلى التشكيك في شخصيات السلطة، كما تلعب مواقع التواصل دورا كبيرا في تضخيم المسألة.

وكوننا نستطيع أن نرى مسارات التكاثف بأعيننا، فإنّ وجودها في حياتنا اليومية يزيد من داعمي هذه النظرية.

ومع ذلك، يؤكد علماء أنه لا دليل على أن هذه المسارات كيميائية، إذ يرى باحثون في جامعة "هارفرد" أنه حتى لو كانت هذه الفرضية صحيحة، فسيكون من الصعب التستر على برامج حكومية واسعة النطاق بالنظر إلى عدد الأشخاص الضروريين للقيام بالعملية.

وحاول علماء من مختلف بلدان العالم، تفنيد نظرية الـ"كيمتريل"، وشرحوا وجود مسارات التكاثف وتبايناتها بشكل مطول.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC