يضم مقتنيات نادرة.. افتتاح متحف يعود للدولة المهدية في السودان
اُفتتح في مدينة امدرمان السودانية، اليوم الأربعاء، متحف بيت الخليفة المجتمعي، بعد ترميمه، ليصبح أحد الأماكن التي تحتوي على مقتنيات حقبة مهمة من تاريخ السودان.
وجرى ترميم متحف "بيت الخليفة المجتمعي" بتمويل من المجلس الثقافي البريطاني ومؤسسة أليف، وبتعاون مع المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية، وجهات محلية.
ويقع متحف "بيت الخليفة المجتمعي" في منطقة الموردة بمدينة أمدرمان، شرق الساحة المعروفة بـ "حوش الخليفة"، حيث كان في الأصل عبارة عن منزل سكن الخليفة عبدالله التعايشي، وتم تحويله لاحقاً لمتحف يضم مقتنيات تعود لحقبة الدولة المهدية التي حكمت السودان في الفترة من 1885 إلى 1889، قبل سقوطها على يد البريطانيين.
والخليفة عبد الله التعايشي هو خليفة الإمام محمد أحمد المهدي، قائد الثورة المهدية، التي أطاحت بالحكم الإنجليزي في 26 كانون الثاني/يناير 1885، حينما اقتحم أنصار المهدي العاصمة الخرطوم، وقتلوا الحاكم الإنجليزي غردون باشا.
وشيد منزل الخليفة عام 1887 على يد المعماري الإيطالي بيترو، كما شيد الجزء الملحق به والمكون من طابقين عام 1891، ثم تحول المنزل الذي تبلغ مساحته 3500 متر طولياً من الشمال الى الجنوب، و129 مترا من الشرق للغرب، إلى متحف تاريخي عام 1928.
ويحتوي المتحف على العديد من المقتنيات النادرة الخاصة بحقبة الدولة المهدية، وأخرى تعود إلى ما قبل المهدية، عبارة عن أسلحة نارية وبيضاء يعود تاريخها إلى العهد التركي، إلى جانب مكاتبات تاريخية، ونقود ومسكوكات، وقطع فخارية، تعود لفترة مملكة "نبتة ومروي"، فضلاً عن أدوات حجرية، و"مطبعة".

وقال وزير الثقافة السوداني، الدكتور جراهام عبدالقادر، خلال حفل الافتتاح، إن متحف بيت الخليفة موقع تاريخي مهم، مؤكداً أن ترميمه وتأهيله هو مقدمة لافتتاح متاحف أخرى في البلاد، على رأسها "المتحف القومي، ومتحف دارفور، وشيكان، ومتحف الأثنوغرافيا، التي تفتتح قريباً.
من جهته، أكد والي ولاية الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، اهتمام الولاية بمتحف بيت الخليفة والآثار المحيطة به مثل "بوابة عبدالقيوم، وحوش الخليفة، وقبة الإمام المهدي"، لتكون واجهة سياحية مشرقة لجذب السياح وحفظ التراث.