البيت الأبيض يعلن أن الرئيس جو بايدن سيتوجه إلى ألمانيا يوم الخميس المقبل
انتشرت أخيرًا تغريدة على منصة "إكس" تساءل فيها الناس عن سبب انخفاض معدل المواليد، وتباينت الإجابات من زيادة التوقعات في العلاقات ونوعية الحياة، إلى تحديد النسل وتكلفة المعيشة، والإجهاد، والتركيز على الحياة المهنية.
وكان وصل متوسط معدل المواليد في إنجلترا وويلز إلى مستوى قياسي منخفض، وهو أقل بكثير من معدل الإحلال اللازم للحفاظ على مستويات السكان في الدول المتقدمة.
وبحسب موقع "الإندبندنت"، لا يقتصر هذا الاتجاه على المملكة المتحدة، إذ تنخفض معدلات المواليد في أنحاء العالم جميعها باستثناء إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وتشير البروفيسورة سارة هاربر من جامعة "أكسفورد" إلى أن تحسين التعليم والرعاية الصحية للمرأة يؤدي إلى انخفاض عدد الأطفال، مؤكدة على أهمية اتجاه المرأة نحو تنظيم الأسرة.
وبالإضافة إلى ذلك، تؤثر العوامل الاقتصادية وتغير المواقف تجاه الأبوة والأمومة في انخفاض معدلات المواليد إلى ما دون مستويات الإحلال في كثير من البلدان، فقد شهدت بلدان مثل كوريا الجنوبية انخفاضًا كبيرًا في معدلات المواليد؛ بسبب تغير المعايير المجتمعية، وارتفاع تكاليف المعيشة والتفاوتات بين الجنسين، ما أدى إلى حركات مثل "حركة 4B"، إذ تتخلى النساء عن العلاقات الجنسية بين الجنسين، وتتغير أيضًا ديناميكيات المواعدة والعلاقات في الولايات المتحدة، إذ تكافح النساء للعثور على شركاء مناسبين، على حين يظهر الرجال قيودًا عاطفية.
بدوره، يؤثر نقص الدعم الأبوي وارتفاع تكاليف رعاية الأطفال والمخاوف بشأن تغير المناخ في قرارات إنجاب الأطفال في كثير من البلدان، ويرى الخبراء أن الشعور باليأس العالمي وعدم المساواة والعزلة الاجتماعية قد يؤدي إلى انخفاض معدلات الخصوبة في أنحاء العالم جميعها، إلى جانب زيادة الرقمنة والوحدة التي تقلل من الرغبة في الإنجاب.
على حين أن شيخوخة السكان أمر لا مفر منه، يمكن أن يساعد التقدم التكنولوجي والهجرة على التخفيف من بعض التحديات، يُشَكَّك في الفكرة القائلة بأن انخفاض الخصوبة أمر سيئ بطبيعته.
يشير الخبراء إلى الجوانب الإيجابية مثل انخفاض انبعاثات الكربون، ومع ذلك فإن دعم أولئك الذين يختارون إنجاب الأطفال من خلال المساواة في مكان العمل ورعاية الأطفال بأسعار معقولة أمر بالغ الأهمية لمعالجة انخفاض معدلات المواليد.
عمومًا، فإن وضع سياسات لدعم الأبوة والأمومة، بدلًا من إثارة الذعر بشأن انخفاض معدلات المواليد، هو أمر أساسي لضمان مستقبل مستدام، وأنه من المهم تمكين الأفراد من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تكوين أسر مع مراعاة الآثار المجتمعية الأوسع نطاقًا للاتجاهات السكانية.