logo
منوعات

أيقونة الأدب الفلسطيني.. من هو الكاتب الراحل رشاد أبو شاور؟‎

أيقونة الأدب الفلسطيني.. من هو الكاتب الراحل رشاد أبو شاور؟‎
رشاد أبو شاورالمصدر: مواقع التواصل الاجتماعي
29 سبتمبر 2024، 9:55 ص

عن عمر ناهز 82 عاما، رحل الأديب الفلسطيني الكبير رشاد أبو شاور في العاصمة الأردنية عمان، وهو يحمل ذكريات قريته الأولى "ذكرين"، قضاء الخليل، في قلبه عبر رحلة إبداعية حافلة تحول فيها إلى أيقونة الأدب الفلسطيني وعنوان لسردية الأرض وحلم العودة وشجن التغريبة ليصبح أحد مؤرخي القضية عبر الإبداع.

هيمن حلم تحرير فلسطين على أعماله الأولى فضلا عن أحزان وذكريات نكسة 1967، لكنه لم يغرق في بكائيات فجة أو ميلودراما مباشرة، وإنما مزجت كتاباته بين الوجع الذي يكمن في الروح وبين طاقة الأمل في إطار إنساني، شديد العذوبة. 

واتسمت تقنيات الكتابة لديه بتوظيف فنون السرد البصرية والاستفادة من عالم السينما حيث المشهدية والقطع والتداخل والمونتاج، فضلا عن توظيفه البارع للموروث الشعبي وحكايات التراث الفلسطيني الذي أعاد صياغته في قوالب حداثية. 

أخبار ذات علاقة

سخر من القصائد "النظيفة".. رحيل الأديب التونسي عبد الجبار العش

ومن أبرز أعماله في القصة القصيرة "ذكرى الأيام الماضية"، 1970، "بيت أخضر ذو سقف قرميدي" 1974، "الأشجار لا تنمو على الدفاتر" 1975، "مهر البراري" 1977، "بيتزا من أجل ذكرى مريم" 1981، "حكاية الناس والحجارة" 1989 "الضحك في آخر الليل"، 1990، "الموت غناء"، 2003. 

ومن أعماله الروائية المهمة "أيام الحرب والموت"، 1973، " البكاء على صدر الحبيب" 1974، "العشاق" 1978، كما صدر له كتابان بارزان في أدب اليوميات والمذكرات هما "آه يا بيروت" حول ذكرياته أثناء حصار بيروت 1982، و"هكذا واجهت كورونا"، 2022. 

0ba4cbed-9cb6-48ad-af44-5bb6ebc2ed6d

نعاه كبار المثقفين العرب ومنهم الناقد الأردني  إبراهيم السعافين الذي قال عنه "سخّر رشاد قلمه من أجل قضيّته حتى آخر رمق في حياته، كان حكاءً ساحرًا، وظّف مخزونه الشفويّ وبراعته الشفويّة وموهبته الحكائيّة في إبداعه القصصي والرّوائي".

وأضاف في منشور عبر صفحته في فيسبوك "رشاد أبو شاور مثقّف ملتزم جمع بين الكتابة والنضال، قريب إلى النّفس ومتحدّث بارع محبٌّ ومحبوب، ترك بصمته الخاصة في الكتابة وحجز مقعده بين أدبائنا الكبار. فقده خسارة حقيقيّة، وستظل ذكراه باقية، وستظل (ذكرين) تهفو إليه وستظلّ روحه تهفو إليها". 

وقال عنه الشاعر والكاتب الفلسطيني غسان زقطان "رشاد  مقاتل شجاع وأحد الأسماء المؤثرة في الرواية الفلسطينية، كان يشبه نفسه، كان عنيدا وكان عاطفيا. اختلفنا كثيرا ولكن ذلك لم يقطع حبل الود العميق بيننا، اتفقنا كثيرا أيضا وكنا نضحك من القلب في غرف امتدت من بيروت الى دمشق وتونس وعمان".

وتابع " لا أظن أن فلسطين عرفت راويا شفاهيا مثل رشاد. خسارة أنه لم يسجل حكاياته وطرائفه وذكرياته الغنية".

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC