3 تقنيات جديدة في علاج سرطان القولون والمستقيم

3 تقنيات جديدة في علاج سرطان القولون والمستقيم

توصل الطب هذا العام إلى عدد من التقنيات في علاج سرطان القولون والمستقيم الذي يعتبر ثالث أكثر الأورام الخبيثة شيوعًا وثاني أكثر السرطانات من حيث عدد الوفيات.

وفي عام 2020، تم تشخيص حوالي مليوني إصابة بسرطان القولون والمستقيم، ومليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يصل عدد الإصابات الجديدة إلى 3.2 مليون في عام 2040.

ويتظاهر سرطان القولون والمستقيم بأعراض غير نوعية، فقد يشكو المريض من إسهال أو إمساك مستمر، ونزف شرجي، ونقصان وزن غير مفسر، وألم بطني، وتعب عام.

ويشيع عند كبار السن والمدخنين والمصابين بأدواء الأمعاء الالتهابية وداء السلائل القولونية.

ويوضح التقرير التالي آخر ما توصل إليه الطب في علاج هذا النوع من المميت من السرطان.

الجراحة بالمنظار

أجريت مؤخرًا تجربة سريرية عشوائية متعددة المراكز في 22 مستشفى في مختلف أنحاء الصين، وتم اختيار المرضى المقرر لهم إجراء الاستئصال العلاجي لسرطان المستقيم المنخفض بصورة عشوائية، للخضوع لعملية جراحية بالمنظار أو الجراحة المفتوحة.

واختير 1070 مريضًا بشكل عشوائي، منهم 712 مريضا لإجراء جراحة بالمنظار، و358 مريضًا لإجراء الجراحة المفتوحة، وتمت متابعتهم بشكل دوري مدة خمس سنوات. 

وقال المشرفون على التجربة: ”كان للجراحة بالمنظار معدل مماثل للجراحة المفتوحة، 85.3٪ في الجراحة بالمنظار مقابل 85.8٪ في الجراحة المفتوحة“.

وعند المرضى الذين يعانون من سرطان المستقيم المنخفض؛ القريب من الشرج، تبين أن الجراحة بالمنظار التي أجراها جراحون ذوو خبرة تقدم نتائج مماثلة للجراحة المفتوحة، مع معدل حفظ أعلى للعضلة العاصرة واستعادة وظيفتها بشكل أسرع بعد الجراحة بالمنظار. 

وخلصت التجربة أنه مقارنة بالجراحة المفتوحة، تبين أن الجراحة بالمنظار آمنة لعلاج سرطان المستقيم المنخفض، وذلك بناء على النتائج قصيرة المدى.

العلاج المناعي قبل الجراحة

بينت دراسة حديثة استجابة المرضى الذين يعانون من أحد أنماط سرطان القولون بشكل جيد على العلاج المناعي قصير المدى أثناء انتظار الجراحة.

وأظهرت الدراسة أن هذا العلاج ناجح للغاية في جميع المرضى تقريبًا؛ حيث اختفت الخلايا السرطانية تمامًا قبل الجراحة لدى ثلثي المرضى.

وقدم باحثون من المعهد الهولندي للسرطان هذه النتائج في مؤتمر ”ESMO“ في باريس في 11 أيلول/سبتمبر الفائت.

وعلقت طبيبة الأورام ميريام شلبي على الدراسة: ”استجاب جميع مرضى سرطان القولون MSI البالغ عددهم 107 تقريبًا بشكل جيد جدًا على العلاج المناعي قبل الجراحة، ولدى 95% من المرضى بقي أقل من 10% من الخلايا السرطانية حتى وقت إجراء الجراحة، وفي ثلثي المرضى لم تكن هناك أي خلية سرطانية حية واحدة متبقية“.

وتلقى جميع المرضى دورتين من العلاج المناعي في الشهر السابق للجراحة (نيفولوماب وإيبيليموماب).

“Fruquintinib”

خلصت دراسة نُشرَت مؤخرًا أن دواء ”Fruquintinib“ يحسن "معدل البقيا" عند المرضى المصابين بسرطان القولون والمستقيم النقيلي المعالج مسبقا.

وتم تقديم هذه النتائج لأول مرة في مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب الأورام (ESMO) لعام 2022.

وقال أرفيند داساري، أخصائي الأورام مركز ”إم دي أندرسون“ للسرطان بجامعة تكساس: ”يعتبر ”VEGF“ الوسيط الرئيس لتكوين الأوعية، وهو أمر ضروري لنمو الورم الخبيث، ويعمل ”Fruquintinib“ على تثبيط مستقبلات ”VEGF“، وبالتالي إعاقة نمو الورم“.

وتمت الموافقة على هذا الدواء في الصين بناءً على المرحلة الثالثة من دراسة ”FRESCO“، التي أظهرت تحسنا في "معدل البقيا" لدى مرضى سرطان القولون والمستقيم النقيلي مقابل الدواء الوهمي.

ويقول أطباء الاختصاص إنه يمكن الوقاية من سرطان القولون والمستقيم إلى حد ما باتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضار والألياف، وممارسة الرياضة بانتظام، وشرب كميات كافية من المياه، والإقلاع عن التدخين، وطلب استشارة طبية عند وجود أعراض فقر دم أو ظهور دم في البراز.

و"معدل البقيا" نوع من المؤشرات التنبوئية بإنذار مرض معين واحتمال الشفاء أو النجاة منه، يستخدم لتحديد إنذار مرض السرطان بشكل خاص.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com