ما علاقة كوابيس الأطفال بمرض الخرف؟

ما علاقة كوابيس الأطفال بمرض الخرف؟

كشفت دراسة جديدة أن الكوابيس المستمرة منذ سن السابعة قد تكون مؤشرًا على الإصابة بالخرف في وقت لاحق من حياتنا.

وكان فريق في جامعة "برمنغهام" تتبع حوالي 7 آلاف شخص منذ الولادة وحتى سن الخمسين، وتبين أن أولئك الذين يعانون من كوابيس مستمرة في الصغر، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الخرف بمقدار الضعف، كما أنهم أكثر عرضة بمقدار 7 أضعاف للإصابة بمرض "باركنسون"، وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

يعتقد العلماء أن الكوابيس المبكرة تزيد من تراكم البروتينات الضارة في الدماغ، ما يؤدي للإصابة بمرض الخرف.

واعتمد العلماء في بحثهم على تتبع بيانات الأطفال منذ آذار/مارس 1958 في إنجلترا حتى عيد ميلادهم الخمسين في 2008، وتم استجواب الأمهات؛ لمعرفة ما إذا كان أطفالهن لديهم أحلام مزعجة أو ذعر ليلي منذ سن السابعة وحتى الـ11 من العمر.

وتم إخضاع الأشخاص الذين قال آباؤهم إنهم يعانون من "الكوابيس المستمرة"، للمراقبة حتى 2008 من أجل تشخيص ضعف الإدراك مثل الخرف أو مرض "باركنسون".

ومن بين 7000 شخص في الدراسة، فإن حوالي 268 شخصًا كانوا يعانون من "الكوابيس" في بدايات حياتهم، وأصيب 6% من هؤلاء الأشخاص بضعف إدراكي أو مرض "باركنسون" عند بلوغهم سن الخمسين، وللمقارنة، أصيب حوالي 3.6% بالخرف من بين 5470 شخصًا لم تكن لديهم كوابيس.

أخبار ذات صلة
كيف تحافظ على صحة الدماغ من الخرف؟

وأوضح العلماء أن الكوابيس الليلية في وقت مبكر من الحياة يمكن أن تعطل النوم، ما يزيد من تراكم البروتينات الضارة في الدماغ بمرور الوقت، وهذه البروتينات يمكن أن تسبب الخرف.

من جانبه، قال طبيب الأعصاب الذي قاد الدراسة أبيديمي أوتايكو، إن "الأمر قد يرجع إلى أنزيم PTPRJ المرتبط بالأحلام السيئة وزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر".

وقال الباحثون إنه يمكن الاعتماد على بعض الأساليب لتقليل الكوابيس مثل التحكم في الضوء أو اتباع روتين ثابت أو إعطاء الأطفال لعبة للاحتضان، وهو ما يكون له فوائد كبيرة على المدى الطويل بالنسبة لأدمغتهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com