دراسة: التمارين المكثفة أفضل لصحة القلب
في السابق، لم يكن واضحًا ما إذا كان حجم النشاط البدني الإجمالي أكثر أهمية للصحة أو ما إذا كان النشاط البدني الأكثر قوة يمنح فوائد إضافية من النشاط البدني المنخفض.
وحديثا، شملت دراسة قام بها باحثون في المعهد الوطني لأبحاث الصحة ومركز ليستر للأبحاث الطبية الحيوية وجامعة كامبريدج أكثر من 88412 مشاركًا في منتصف العمر في المملكة المتحدة، حيث تم تزويد المشاركين بأجهزة تتبع النشاط على معصمهم وعليه أفاد الدكتور بادي ديمبسي، الباحث في جامعة ليستر ومجلس البحوث الطبية في جامعة كامبريدج: "بدون سجلات دقيقة لمدة النشاط البدني وكثافته، لم يكن من الممكن تتبع نتائج النشاط البدني الأكثر قوة وحسابه بدقة، بالتالي ساعدتنا الأجهزة القابلة للارتداء في اكتشاف وتسجيل شدة ومدة الحركة بدقة".
ووجدوا أن إجمالي حجم النشاط البدني مرتبط بشدة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية: حيث شهدت النتائج انخفاضًا أكبر في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عندما يكون النشاط البدني عالي الشدة وخلصوا إلى أن النشاط البدني المكثف زاد من الفوائد الصحية للقلب ووصفوه بأنه " ذو فائدة كبيرة".
كما وجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة القلب الأوروبية، أنه في حين أن النشاط البدني من أي نوع له فوائد صحية، إلا أن هناك انخفاضًا أكبر في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عندما تكون التمارين الرياضية ذات كثافة معتدلة على الأقل، حيث كانت معدلات أمراض القلب والأوعية الدموية أقل بنسبة 14 % عند أداء نشاط بدني معتدل إلى القوي.
وتوصي إرشادات النشاط البدني الحالية الصادرة عن كبار المسؤولين الطبيين في المملكة المتحدة البالغين بالنشاط اليومي وممارسة 150 دقيقة من النشاط المعتدل الشدة أو 75 دقيقة من النشاط القوي - مثل الجري – بشكل أسبوعي، ووجدوا أن النشاط المعتدل والقوي يؤدي إلى انخفاض أكبر في المخاطر الإجمالية للوفاة المبكرة أيضا.
"ويؤدي النشاط البدني القوي أيضًا إلى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى تحفيز الجسم على التكيف مع الجهد العالي المطلوب".
وقال البروفيسور توم ييتس، أستاذ النشاط البدني والسلوك المستقر والصحة في الجامعة: "وجدنا أن تحقيق نفس القدر الإجمالي من النشاط البدني من خلال النشاط عالي الكثافة له فائدة إضافية أكبر بكثير.
وبناء على ما سبق، تدعم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أهمية تغيير السلوك البدني لتشجيع الناس على زيادة نشاطهم البدني العام من خلال دمج أنشطة أكثر كثافة ببساطة كتحويل نزهة على مهل إلى نزهة سريعة.
