دمج التقنية بالخلايا الحية قد يمثل ثورة في علاج الزهايمر وفقدان الذاكرة

دمج التقنية بالخلايا الحية قد يمثل ثورة في علاج الزهايمر وفقدان الذاكرة

اكتشف علماء من جامعة تينيسي آت نوكسفيل الأمريكية تقنية جديدة لتخزين الذاكرة في أغشية الخلايا لساعات طويلة؛ ما قد يمثل ثورة علمية في علاج الزهايمر وفقدان الذاكرة، فضلًا عن التطبيقات التقنية الواسعة المتعلقة بالحواسيب الحيوية.

ويستطيع الباحثون استخدام التقنية الجديدة لتطوير جيل جديد من مواد صناعة الحواسيب، لتصبح قادرة على محاكاة كفاءة مهارات البشر المعرفية ومرونتهم، فضلًا عن آفاق مستقبلية واعدة لتطوير ذكاء اصطناعي بقدرات حوسبة متقدمة.

إذا كانت أغشية الخلايا العصبية مرتبطة بتخزين ذكريات البشر، فإن ذلك يتيح ابتكار علاجات جديدة لمليارات الأشخاص المصابين باضطرابات عصبية تتضمن فقدان الذاكرة والزهايمر

وتمكن الباحثون من ترميز المعلومات في غشاء الخلية دون أي بروتينات أو جزيئات حيوية، ليصبح بذلك أول بنية نانوية من نوعها قادرة على حفظ الذاكرة بما يطابق عمل الدماغ البشري.

وقال العالِم بات كوليير، المشارك في البحث: "في الدماغ البشري يرتبط استخدام المنطق والذاكرة، ولكنهما في الحواسيب الحديثة وبشكل خاص الفائقة منها ينفصلان"، وفقًا لموقع "تك إكسبلور".

وأوضحت الدراسة أن الدمج بين المنطق والذاكرة في الحواسيب يمكن أن يواكب تقدم قواعد البيانات وزيادة تعقيدها مع تطور إنترنت الأشياء وربطها للأجهزة في المنزل والعمل.

أخبار ذات صلة
اكتشاف خصائص جديدة لمنطقة في الدماغ قد يساعد في علاج الزهايمر

ويسمح هذا الدمج أيضًا بأداء العمليات المنطقية في مكان جمع المعلومات مباشرة دون الحاجة إلى إرسالها إلى مخدم مركزي أو سحابي.

ويساعد الاكتشاف الجديد على معرفة مكان تخزين الذكريات في الدماغ والآليات الحيوية المرتبطة به.

وإذا كانت أغشية الخلايا العصبية مرتبطة بتخزين ذكريات البشر، فإن ذلك يتيح ابتكار علاجات جديدة لمليارات الأشخاص المصابين باضطرابات عصبية تتضمن فقدان الذاكرة والزهايمر.

يحتوي الدماغ بكثافة على مواد حيوية مماثلة للتي استخدمها الباحثون في صناعة الأغشية، ما يؤكد أهمية دراستها كآلية محتملة لتخزين ذكريات البشر

واستخدم الباحثون غشاء نانويًا اصطناعيًا، من خلال ضم قطرتي ماء مغطاتين بمادة عضوية في محلول زيتي، ما أدى إلى تشكل طبقة حيوية بين القطرتين تحاكي أغشية الخلايا في الدماغ.

ويحتوي الدماغ بكثافة على مواد حيوية مماثلة للتي استخدمها الباحثون في صناعة الأغشية، ما يؤكد أهمية دراستها كآلية محتملة لتخزين ذكريات البشر.

وأظهرت اختبارات سابقة أن الغشاء الحيوي يمكنه الاحتفاظ بالإشارة الكهربائية لمدة قصيرة فقط، ولكن اكتشاف قدرتها على تخزين الذاكرة حديثًا، يفسح المجال أمام تطبيقات جديدة.

ويعمل الباحثون حاليًا على ربط أغشية حيوية عدة ببعضها، ما يسمح بأداء العمليات المنطقية إلى جانب تخزين الذكريات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com