عيادات مكافحة التدخين تغص بالمراجعين بعد فرض الضريبة الانتقائية في السعودية
عيادات مكافحة التدخين تغص بالمراجعين بعد فرض الضريبة الانتقائية في السعوديةعيادات مكافحة التدخين تغص بالمراجعين بعد فرض الضريبة الانتقائية في السعودية

عيادات مكافحة التدخين تغص بالمراجعين بعد فرض الضريبة الانتقائية في السعودية

واجهت عيادات وجمعيات مكافحة التدخين في السعودية أزمة خلال الأيام الماضية نتيجة تزايد أعداد المراجعين الراغبين بالإقلاع عن التدخين، بعد تطبيق الضريبة الانتقائية والتي رفعت أسعار التبغ ومشتقاته 100%.

ووفق صحيفة "الوطن" السعودية، تجاوز عدد المراجعين 200%، خلال الـ72 ساعة الماضية، ضمن 6 عيادات تنتشر في محافظات مكة المكرمة؛ ما أوقع تلك العيادات في ورطة بسبب ضعف الإمكانات.

وقال مدير جمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمكة المكرمة الشيخ إبراهيم بن أحمد الحمدان إن "عدد المقبلين على عيادات مكافحة التدخين لالتماس العلاج زاد بعد تطبيق قرار الضريبة على السلع المنتقاة، إلى أكثر من 200% من الأيام العادية، وهذا أمر أصبح ملحوظا جدا خلال الـ72 ساعة الماضية من خلال العيادات الـ6 التابعة لنا في محافظات منطقة مكة المكرمة".

وطالب الحمدان بتخصيص جزء من الضريبة المنتقاة على التبغ للجمعيات العاملة في مجال مكافحة التدخين لكي تتمكن من القيام بدورها، وقال "الجمعية تحاول تقديم كافة الدعم اللازم لمن يرغبون في الإقلاع عن التدخين، ولكن إمكانات الجمعية تعيق ذلك، فالدعم الذي يقدم لها ضعيف، يأتي عادة عن طريق الصدقات أو أهل الخير".

وبدأت السعودية الأسبوع الفائت برفع أسعار المشروبات الغازية بأنواعها كافة بنسبة 50%، ورفع أسعار مشروبات الطاقة والسجائر بكافة أنواعها بنسبة 100%، وسط توقعات بتغييرات جذرية في عادات السكان الشرائية التي ارتبطت بالإنفاق العالي والبذخ والسخاء لسنوات طويلة.

وبعد عقود من الرفاه الذي عاشه سكان أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، يجد المسؤولون السعوديون أنفسهم مضطرين لتقليل الإنفاق الحكومي وفرض الضرائب لتقليل نسبة العجز في الميزانية السنوية التي بدأت تتكرر في العامين الأخيرين مع تراجع أسعار النفط الذي تعتمد عليه البلاد بشكل رئيس.

وسيشتري السعوديون عدداً من السلع وقد ارتفع سعرها بعد فرض ضريبة خاصة عليها تحمل اسم “الضريبة الانتقائية” التي لم يكن السعوديون من قبل يعرفونها أو يعرفون أي نوع من الضرائب قبلها.

ومنذ أن بدأ الاتفاق بشكل جدي على فرض الضريبة الانتقائية أواخر العام الماضي، لم يتوقف السعوديون عن النقاش حولها وسط انقسام بين مؤيد ومعارض لفرضها ولما سيترتب على ذلك من تغييرات.

وتتباين الآراء حول الضريبة الجديدة في فريق معارض لها يرى أنه سيدفع مبالغ كبيرة للحصول على منتجات اعتاد شراءها وأدمن عليها، وبين مؤيد للقرار بشكل جزئي، إذ يرى كثير منهم أن فرض الضريبة على التدخين سيسهم في إنشاء جيل غير مدخن، فيما يعارضون أن تشمل الضريبة الجديدة المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com