كيف يؤثر انفصال الرجل عن زوجته على صحة الأبناء بعد مضي 20 عامًا؟

أظهرت دراسة أن طلاق الرجل من زوجته وانفصاله عن أبنائه وهم أطفال صغار من شأنه أن يجعل صحتهم أضعف عندما يصبحون بالغين، ومع ذلك لا يفهم الخبراء السبب حتى الآن.

وكشفت الدراسة الجديدة أن البالغين الذين لا يتواصل والداهم معهم بعد الانفصال خلال طفولتهم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا عند التعرض للفيروس حيث يكون لعدم تواصل الوالدين تأثير ضار على قدرة جسم الأبناء في مكافحة المرض في وقت لاحق من الحياة بل ويصبحون أكثر عرضة لذلك بـ3 مرات .

وقال مايكل ميرفي وهو باحث في علم النفس بجامعة كارنيغي ميلون: "المرور بتجارب الحياة المجهدة في وقت مبكر من العمر يؤثر على وظائف الأعضاء وعمليات معالجة الالتهابات التي تزيد من خطر سوء الصحة والإصابة بالأمراض المزمنة.

وأضاف: "هذه الدراسة تعد خطوة للأمام لفهم كيف تؤثر المشكلات الأسرية خلال الطفولة على إصابة المرء بالأمراض بعد 20-40 عامًا".

كما قال شيلدون كوهين أستاذ علم النفس: "نتائجنا تستهدف الجهاز المناعي كونه عاملًا مهمًا يحمل الآثار السلبية طويلة الأجل الناتجة عن التعرض للصراع الأسري في وقت مبكر.

ووجدت دراسة سابقة أن التعرض للضغط النفسي في مرحلة الطفولة كان له تأثير كبير على الجهاز المناعي.

واكتشف الباحثون ارتفاع نسبة الكورتيزون وهو هرمون التوتر المعروف بخفض وظيفة المناعة لدى بعض الأطفال الذين كانوا في بيئة أسرية عالية التوتر.