اكتشاف جين يساعد بتطوير علاج جديد للزهايمر

اكتشف العلماء جيناً يعمل على سرعة شيخوخة الدماغ الطبيعي لدى كبار السن لفترة تصل إلى 12 عاماً، وفقا لدراسة نشرت بموقع مجلة Cell Systems على شبكة الإنترنت.

ووجد الباحثون أن هذا الجين له تأثير كبير على شيخوخة الدماغ الطبيعي ابتداء من سن 65 عاما، وأنه ربما يعدل من خطر الإصابة بالمشاكل العصبية مثل مرض باركنسون أو الخرف.

ويعتقد الباحثون أن نتائجهم يمكن أن تسهم في التوصل لعلاجات جديدة للوقاية أو علاج اضطرابات الدماغ المرتبطة بالعمر مثل مرض الزهايمر.

وقال البروفيسور آسا أبليوفيتش، المشارك في الدراسة التي قام بها المركز الطبي بجامعة كولومبيا الأمريكية: "إذا نظرتم الى مجموعة من كبار السن ستجدون أن بعضهم يبدون أكبر سنا من أقرانهم وبعضهم يبدون أصغر سناً".

وأضاف: "مثل هذه الاختلافات في العمر يمكن رؤيتها في القشرة الأمامية، وهي منطقة في الدماغ مسؤولة عن العمليات العقلية الكبرى"، متابعاً: "تظهر نتائجنا أن العديد من هذه الاختلافات ترتبط بجين يسمى TMEM106B".

ومضى قائلاً: "الناس الذين لديهم نسختان سيئتان من هذا الجين لديهم قشرة دماغ أمامية تبدو، من خلال تدابير بيولوجية مختلفة، أكبر عمراً بما يعادل 12 عاما مقارنة بأولئك الذين لديهم نسختان طبيعيتان".

وحددت دراسات سابقة جينات فردية تزيد من خطر الإصابة باضطرابات عصبية مختلفة.

وقال د. هيرف ريين، الباحث المشارك في الدراسة: "لكن تلك الجينات لا تفسر إلا جزءا صغيرا من سبب هذه الأمراض".

وأضاف: "حتى الآن مازالت الشيخوخة هي عامل الخطر الرئيس المسبب لأمراض الأعصاب. شيئاً ما يتغير في الدماغ مع التقدم في السن يجعل الإنسان أكثر عرضة لحدوث مرض في الدماغ".

ولا يوجد حالياً علاج معروف لمرض الزهايمر الذي يسبب موت الخلايا العصبية وفقدان الأنسجة في الدماغ مما يؤدي إلى الإصابة بالخرف.

ويعاني نحو 850 ألف شخص في المملكة المتحدة من الخرف، ويتكلف علاجهم حوالي 26 مليارا سنوياً. وتزداد الأعداد بسرعة مع تقدم السكان في السن.