كيف تشفي هذه العملية الغريبة مرضى السكري في أسبوعين فقط؟
يعتقد باحثون أنه يمكن استخدام عملية زراعة البراز للمساعدة في مكافحة مجموعة من الحالات الطبية، من الجراثيم القاتلة إلى السمنة المفرطة ومرض السكري.
وبحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، تشير دراسة جديدة إلى قدرة هذه التقنية على علاج داء السكري الذي يهدد حياة الكثيرين، وذلك بفضل مساعدة مركب موجود في النبيذ الأحمر.
وتوجد مادة "ريسفيراترول" وهي أحد مضادات الأكسدة القوية في جلد العنب الأحمر والنبيذ الأحمر، ومن المعروف أن هذا المركب الطبيعي يساعد على تعزيز أداء التمارين وخفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وجدت دراسة جديدة أنه يمكن أن يساعد على تأخير شيخوخة الدماغ.
والآن، يعتقد فريق علماء جامعة ألبرتا، أنه باستخدام هذا المركب وعملية زرع البراز يمكن التغلب على مرض السكري، ويمنح هذا الخبر الأمل للملايين المصابين بمرض السكري في جميع أنحاء العالم.
وعلى الرغم من إثبات الدراسات السابقة تأثير المركب على خفض مستويات السكر في الدم، إلا أن طريقة عمله لا تزال لغزًا يحيّر العلماء.
وفي الدراسة، قام الدكتور جيسون دايك وفريقه، بإطعام فئران أصحاء مركب ريسفيراترول لمدة ثمانية أسابيع.
وبعد ذلك قاموا بجمع عينات براز من تلك الفئران وأجروا عملية زرع البراز في الفئران، التي تعاني من السمنة المفرطة ومقاومة الأنسولين، وهي من علامات مرض السكري.
وقال البروفيسور دايك: "إن النتائج كانت مذهلة وكانت أسرع بكثير من إعطاء الريسفيراترول إلى الفئران المريضة مباشرة". وأضاف: "أجرينا عمليات زرع البراز في الفئران السمينة في مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري، وفي غضون أسبوعين كانت مستويات السكر في الدم قد عادت إلى ما يقرب من وضعها الطبيعي".
ويعتقد البروفيسور أن هذا التغيير الجذري هو نتيجة لشيء ما في البراز. وتابع "نحن الآن نحاول عزل هذا المركب غير المعروف على أمل استخدامه كعلاج محتمل لضعف توازن الجلوكوز في مرضى السمنة المفرطة قبل الانتقال للتجارب البشرية".
