جهاز جديد يمكّن مرضى "التصلب الجانبي الضموري" من التواصل
جهاز جديد يمكّن مرضى "التصلب الجانبي الضموري" من التواصلجهاز جديد يمكّن مرضى "التصلب الجانبي الضموري" من التواصل

جهاز جديد يمكّن مرضى "التصلب الجانبي الضموري" من التواصل

ستحدث التكنولوجيا ثورة هائلة في حياة مرضى التصلب الجانبي الضموري الذين يبلغ عددهم حوالي 12 ألف شخص في الولايات المتحدة، بمنحهم القدرة على التواصل مع الآخرين.

المعروف أن التصلب الجانبي الضموري (ALS) هو مرض عصبي سريع ونادر يتسبب في هلاك وموت الخلايا العصبية الحركية تدريجيًا.

ووفق لمجلة "ميدكال نيوز توداي"، فإن الخلايا العصبية الحركية هي الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ وجذع الدماغ والحبل الشوكي.

ومع تقدم المرض، يبدأ المريض بفقدان القدرة على المشي والتحدث والبلع والتنفس ومع مرور الوقت تفقد الأعصاب القدرة على تحريك عضلات معينة؛ ما يسبب الضعف ثم الشلل.

في المراحل المتأخرة من المرض يصبح المصاب غير قادر على الحركة ويؤثر بشدة على قدرته على التواصل، ورغم معاناة المريض من الشلل التام، إلا أنه يبقى واعيًا تمامًا ومدركًا لما يحدث حوله وهذه الحالة تسمى السجن الجسدي.

ولمساعدة مرضى التصلب الجانبي الضموري، أجرى فريق متعدد الجنسيات بقيادة "نيلز بيربومير" البروفيسور في مركز ويس للهندسة الحيوية والعصبية بجنيف في سويسرا، دراسة لاستكشاف ما إذا كان يمكن حل هذه الحالة بجهاز يقوم برصد إشارات الدماغ ونقلها لحاسوب والذي من شأنه أن يمنح المريض بعض القدرة على التواصل.

وقد أجرى بيربومير وفريقه الدراسة على 4 أشخاص يعانون من التصلب الجانبي الضموري مع متلازمة السجن الجسدي، ولم تكن لهم أي وسيلة للتواصل مع العالم الخارجي.

باستخدام جهاز رصد ومعالجة الإشارات الدماغية، تعلم المرضى الرد على أسئلة شخصية بأجوبة معروفة والأسئلة المفتوحة التي تحتاج إلى الرد بـ "نعم" أو "لا" بالتفكير في الإجابات، إذ إن الجهاز يرصد الإجابات بقياس التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم والدماغ.

وكان من المعتقد سابقاً أن الأشخاص الذين يعانون من تلك المتلازمة يفتقرون إلى القدرة العقلية اللازمة لاستخدام هذا الجهاز؛ لأنهم غير قادرين على التواصل، ولكن الباحثين وجدوا أن إجاباتهم عن الأسئلة كانت صحيحة بنسبة 70 %، ما أثبت خطأ تلك النظريات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com