نظام "علاج افتراضي" يوفر بيانات نشاط الدماغ في الحال
طور فريق بحثي في جامعة كانساس الأمريكية، نظام "علاج افتراضي" يتناول العديد من قضايا الاستشارات عن بعد، مع تزويد المعالجين ببيانات عن نشاط الدماغ بسرعة قياسية.
ويحتاج الأشخاص الذين يبحثون عن العلاج إلى الشعور بالراحة في بيئة تساعد على فحص الصحة العقلية، ومع مستشار يمكنهم الوثوق به، ويمكن أن تكون تلبية هذه الاحتياجات صعبة في بيئة العلاج عن بعد.
وحصل نظام العلاج الافتراضي الذي يدعم "تخطيط كهربية الدماغ" (EEG) على براءة اختراع مؤقتة، ويتم تنقيحه لاستخدام السوق على نطاق واسع.
ويمكن للنظام أن يأخذ المستخدمين إلى العديد من الإعدادات الافتراضية، التي يجتمعون فيها مع مستشار في شكل معالج افتراضي (VR) أو شخصية (Mother Earth) أو صور رمزية أخرى.
وتظهر التجارب السريرية الأخيرة، أن المستخدمين اعتقدوا أن الإعدادات الافتراضية تعالج العديد من مشاكل الاستشارة عن بُعد، بحسب موقع "medicalxpress" العلمي.
ونشأ النظام من تجربة شخصية لكريستوفر تاكا، خريج الدكتوراة مؤخرًا من جامعة (KU)، والذي تعرضت لمأساة، عندما كان يستهل دراسته.
ونشأ نظام العلاج الافتراضي جراء مناقشات الباحثين، وتم تطويره خلال السنوات القليلة التالية، حيث درس الفريق التكنولوجيا وكيف يمكن تطبيقها في السياقات النفسية.
وأدرك الفريق الحاجة إلى إعداد افتراضي يفضي إلى العلاج ومناقشة الصحة العقلية، ويمكن أن يؤدي العلاج الافتراضي الحالي أحيانًا إلى عدم توفير هذا الشعور بالأمان.
وكان على النظام أيضًا أن يوفر "تحالفًا علاجيًا" أو طريقة لبناء علاقة ثقة وذات مغزى بين المعالج والعميل.
ويتميز النظام باختيار ثلاث بيئات افتراضية: غابة أو كوخ خشبي أو محاكاة لمكتب الكاتب الشهير سيغموند فرويد.
وتتميز الغابة بإعدادات الطبيعة مثل، الأشجار والشلالات والبرك وحتى أصوات الطبيعة، بينما تتميز الكابينة بمدفأة ونوافذ مع صور خارجية ذات مناظر خلابة، ويتميز مكتب فرويد بأثاث كبير وشهادات اعتماد مؤطرة ورفوف كتب.
وأسهمت الأدبيات الأكاديمية في موضوعات تتراوح من علم النفس وعلم الأعصاب إلى الأنثروبولوجيا في تطوير الصور الرمزية للمستشارين.
ويمكن للعملاء اختيار نوع الشخص الذي يثقون به، ويقوم المستشارون المناسبون من الذكور والإناث بالتعبير عن الشخصيات في الوقت الفعلي.
وحصل نظام العلاج الافتراضي على براءة اختراع مؤقتة، حيث يعمل مركز (KU) لتسويق التكنولوجيا على الحصول على براءة اختراع كاملة، والهدف هو جعل النظام متاحًا تجاريًا لأي متخصص استشاري.
وأجرى فريق البحث سلسلة من الدراسات حول فعالية النظام من وجهة نظر المستشار ونتائجها مع العملاء الذين يقارنون تجاربهم مع تقديم المشورة افتراضيًا وعن بعد من خلال منصة "زووم".
وصنف المستخدمون النظام الافتراضي بدرجة أعلى من الاستشارة عبر "زووم" في الفعالية وعوامل أخرى.
