أطباء نفسيون يطالبون مرضى الرهاب الاجتماعي بمواجهة مخاوفهم
أطباء نفسيون يطالبون مرضى الرهاب الاجتماعي بمواجهة مخاوفهمأطباء نفسيون يطالبون مرضى الرهاب الاجتماعي بمواجهة مخاوفهم

أطباء نفسيون يطالبون مرضى الرهاب الاجتماعي بمواجهة مخاوفهم

كلما أصيبت زابين كروجر بنوبة قلق، فإن كل ما تريد أن تفعله هو الابتعاد عن المكان الموجودة فيه.

وقالت كروجر "عندما كان الأمر يسوء فعلا لم أكن أقدر على حمل نفسي على الدخول إلى قاعة المحاضرة... أحيانا كنت أشعر كأنني مشلولة، وردود فعلي كان يكتنفها الضعف أيضا". 

كروجر بين نحو ثلاثة ملايين شخص في ألمانيا، أي نحو 4% من التعداد السكاني، يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي "الرهاب الاجتماعي"، ويعد أحد أكثر الاضطرابات العقلية شيوعًا في مختلف أنحاء العالم. 

وأوضح أولريش شتانجير، وهو أستاذ الطب النفسي السريري والعلاج النفسي في جامعة "فرانكفورت" بألمانيا "الرهاب الاجتماعي هو خوف مبالغ فيه من إحراج المرء نفسه أمام الآخرين، عندما يتحتم عليه التحدث مع شخص ما أو تقديم عرض أو حتى عند تناول الطعام أو الشراب في مكان عام". 

ويبدأ هذا بشكل نموذجي خلال فترة المراهقة. 

يشار إلى أنه على عكس الأشخاص الخجولين، هؤلاء الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي يجدون صعوبة في التفاعل مع الآخرين. قلقهم ليس ظاهرة قصيرة الأمد ولكنها طويلة. 

بلغت حالة كروجر أسوأ مراحلها بعد فترة قصيرة من بدء دراساتها الجامعية. فقد توقفت عن حضور المحاضرات وكانت تهاب التحدث مع أساتذتها. وحتى تواصلها مع عائلتها تراجع بشكل حاد. 

وأكثر علاج فعال للرهاب الاجتماعي هو العلاج المعرفي السلوكي وفيه يتعلم المرضى تدريجيًا المهارات المطلوبة لمواجهة المواقف التي تثير القلق. وفي أغلب الحالات تتأرجح حدة الأعراض على مدار حياة المرء. 

إذ يمكن أن يتفاقم القلق عند بداية مرحلة جديدة من الحياة مثل دخول مجال العمل.

عثرت كروجر على وظيفة سريعا بعد التخرج من الجامعة. وغالبا ما كان يُطلب منها تقديم نفسها لزملائها، لكنها سرعان ما تبدأ في الشعور بالغثيان في العمل والشك في قدراتها. 

وقالت "أردت بعد أسابيع قليلة الاستقالة"، ولكن زميلة لي لاحظت الصعوبات التي أواجهها وتقربت مني "لقد ساندتني وشجعتني". 

وأشار شتانجير إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي لا يسدون لأنفسهم صنيعًا بتطوير استراتيجيات لحماية النفس. وبالنسبة لكروجر، فلم يساعدها العلاج المعرفي السلوكي ومجموعتها الداعمة فحسب، ولكنها أيضًا حضرت دورات في التحدث على الملأ وكيفية تعلم لغة الجسد والثقة بالنفس. 

وقالت "لم أعد أحاول تجنب المواقف التي أخاف منها. فلقد تعلمت أن أواجه شعوري بالقلق". 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com