هل يمكن لمسحوق البروتين أن يزيد من كتلة النساء العضلية؟
هل يمكن لمسحوق البروتين أن يزيد من كتلة النساء العضلية؟هل يمكن لمسحوق البروتين أن يزيد من كتلة النساء العضلية؟

هل يمكن لمسحوق البروتين أن يزيد من كتلة النساء العضلية؟

هذا السؤال هو أحد أكثر الأسئلة التي قد تصل أخصائيي التغذية من النساء، ومع هذا فإن إجابته بسيطة، وهي ‏لا.‏

وفي هذه الحالة يصبح السؤال المنطقي التالي هو: هل نحتاج حقاً لمسحوق البروتين؟ ولكن هذا السؤال يحتاج ‏إلى إجابة أكثر تعقيداً نوعاً ما.‏

وترغب معظم النساء بالحصول على قوام رشيق وممشوق، ولكن إحدى المفاهيم الخاطئة والمنتشرة في ‏الوسط الرياضي هو أن البروتين، وخصوصاً مسحوق البروتين، يعتبر منتجاً حصرياً لأبطال كمال الأجسام والنساء ‏الراغبات باستعراض عضلاتهن واكتساب كتلة عضلية تفوق كتلة نظرائهم الذكور. ولكن الحقيقة أن الوصول إلى هذا ‏المظهر العضلي يحتاج إلى أكثر من مجرد تناول مسحوق بروتيني، فلا بد للراغبين بالحصول على هذا الشكل الجذاب ‏الالتزام بسنوات طويلة من التدريب الشاق والخاص، كما تلعب الجينات الشخصية دوراً هاماً في صقل شكل الجسم ‏العضلي، بالإضافة إلى أنواع محددة من الستيرويدات وهي مكملات غذائية مضافة.‏

الواقع أن النساء لا يمتلكن الكم الكافي من هرمون التستستيرون الذي يساعد على تضخيم وتكثيف حجم ‏العضلات مثل الرجال. لذلك، عندما تقوم النساء برفع الأثقال وممارسة الرياضة فإنهن يكتسبن على الأغلب قواماً ‏رشيقاً ونحيلاً بدلاً من مظهر ضخم وعضلات مفتولة.‏

ويمكن لهذا النظام الرياضي الشاق أن يمنح النساء عظاماً وعضلات وأوتاراً أقوى، كما يمكن أن يساعدهن ‏على موازنة هرموناتهن الجسدية للحصول على جسم صحي ومتزن. بالإضافة إلى ما سبق، تساعد الرياضة النساء ‏على رفع مستوى عمليات الأيض لديهن وحرق دهون أكثر حتى في أوقات الراحة.‏

هل أنتِ فعلاً بحاجة إلى مسحوق البروتين؟

باختصار، أنتِ لست بحاجة إلى مسحوق البروتين. تمثل هذه المنتجات وسيلة مناسبة للحصول على كمية ‏كافية من البروتينات التي يحتاجها الجسم أثناء ممارسة الرياضة وبذل جهد ما، حيث سيقوم الجسم بتكسير هذه ‏البروتينات واستعمالها كمصدر للطاقة، من خلال استبدال الخلايا العضلية القديمة أو صناعة خلايا جديدة، أو سيقوم ‏الجسم بتخزينها على شكل دهون.‏

وفي الواقع، يميل الجسم إلى الخيار الثاني، وهو تخزين هذه البروتينات على شكل دهون بسبب تراكم ‏السكريات والكربوهيدرات الزائدة (من الغذاء المليء بالطاقة) التي يحصل عليها الجسم من كل شيء نأكله تقريباً.‏

ويتم تصنيع مساحيق البروتين بعدة أشكال مثل مساحيق مصل اللبن، الذي يتم استخلاصه من الأبقار، ‏ومساحيق الأرز. وعادة ما تكون هذه المساحيق غنية بالأحماض الأمينية (على عكس المكسرات والحبوب وغيرها) ‏وتحتوي العديد من الفوائد للجسم.‏

ولكن إن كنتِ تمتلكين بعض الوقت وتستطيعين إضافة بعض البروتين إلى وجباتك اليومية، مثل السمك ‏والبيض والبقول والجوز، فليس هنالك داع لتناول مساحيق البروتين الإضافية.‏

وهناك 5 فوائد لمساحيق البروتين:‏

‏1.‏ التحكم بالجوع : تقوم هذه المساحيق بإصابتكِ بالتخمة مما يوفر عليكِ تناول وجبات خفيفة.‏

‏2.‏ زيادة الوزن: تقوم هذه المساحيق بمساعدتك على اكتساب 1 غرام لكل 1 كغم من وزن جسدك ‏يومياً من خلال إضافتها إلى حميتك اليومية.‏

‏3.‏ تجنب استهلاك العضلات: تساعدكِ هذه المساحيق على المحافظة على كتلتك العضلية إذا كنتِ ‏تحاولين التخلص من دهون الجسم.‏

‏4.‏ يحتاج الجميع إلى البروتين: نعلم جميعاً أن البروتينات مفيدة للجميع، ولكن إن كنتِ رياضية مختصة ‏في سباقات التحمل أو كنتِ شخصاً عادياً يحب الجري فحسب، فإنكِ بحاجة إلى تناول كميات كافية من البروتين من ‏أجل الطاقة وإعادة بناء العضلات.‏

‏5.‏ مكافحة التقدم بالعمر: تعتبر بروتينات مصل اللبن من إحدى أغنى المصادر بالأحماض الأمينية ‏والمستعملة في بناء الجلوتاثيون في الجسم، وهو مضاد أكسدة قوي ومهم في بناء التيلومير المسماة بالقطعة النهائية ‏‏(وهو مركب يدخل في تركيب نهايات الكروموسومات) وهو مفيد جدا في مكافحة التقدم بالعمر.‏

لطالما اعتمد الإنسان على مصادر البروتين الطبيعية في الماضي بدون الحاجة إلى مصادر صناعية، لذلك ‏فإنه من الأفضل أن تحصلِ على البروتين من مصادره الطبيعية بدلاً من اللجوء للمساحيق البروتينية المصنعة.‏

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com