دراسة: النساء يتحملن الضغوط أكثر من الرجال
دراسة: النساء يتحملن الضغوط أكثر من الرجالدراسة: النساء يتحملن الضغوط أكثر من الرجال

دراسة: النساء يتحملن الضغوط أكثر من الرجال

كشفت دراسة حديثة، أن كلا من الرجال والنساء يتخذون قرارات مختلفة تمامًا، في حالة تعرضهم للضغوط.

وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقريرها، إن الأساتذة مارا ماثر والباحثين في جامعة جنوب كاليفورنيا، كانوا تواقين لمعرفة ما إذا كان الإجهاد أو الضغوط تؤثر على كيفية اتخاذ الناس للقرارات.

وقد وجد الباحثون أنه تحت الضغط يمكن أن يصبح الرجال تقريبًا متعطشين للمخاطرة في الظروف المناسبة، وأن الأمر كله له علاقة بالكورتيزول، وعلى عكس الأدرينالين – ذلك الهرمون الذي ينتجه الجسم مباشرة رداً على حصول تهديد – ينطلق الكورتيزول ببطء في مجرى الدم لضمان أن يكون لديك الطاقة التي تحتاجها للتفاعل مع الموقف لمدة 20 أو 30 دقيقة تالية.

وقد وجدت دراسات مختلفة حالياً، أن نفس المادة الكيميائية تؤدي إلى سلوكيات متناقضة لدى كل من الرجال والنساء.

وتوقعت الدراسة، أن النساء سوف يقدمن على تولي تلك المهام التي يعرفن أن بإمكانهن القيام بها بشكل جيد، والأعمال التي تدخل في نطاق مهاراتهن القوية، وعلى النقيض من ذلك، سيختار الرجال الأعمال التي يتوقعون منها مقابلًا ماديًا أكبر، ولن يهتموا كثيراً بما إذا كانوا سيفشلون في القيام بها أم لا.

وتساءلت دراسة أخرى حول هل يكمن التفسير في المخ؟، وذلك بعد استخدام الآشعة لمعرفة أي جزء في المخ هو الأكثر نشاطًا خلال عملية صنع القرار تحت الضغط.

وردت منطقتان في المخ بطريقة عكسية تمامًا، اعتمادًا على ما إذا كان المخ ينتمي إلى رجل أو امرأة، وهما منطقتي البطامةputamen والعزل الأمامي  anterior insula.

ومنطقة البطامة تقيس الوقت المناسب للتصرف وتقول "تصرف الآن"، وعندما يكون الشخص أمام خيار محفوف بالمخاطر ترسل منطقة العزل الأمامي إشارة تقول: "اللعنة، هذا الأمر محفوف بالمخاطر".

وفي الرجال، ظلت منطقتا البطامة والعزل الأمامي على حد سواء في حالة تأهب قصوى، وكان الرجال يفكرون بدرجة ما في كل من "تصرف الآن" و"اللعنة، هذا أمر محفوف بالمخاطر"، وقد يعني هذا أن الرجال يتخذون ردود فعل عاطفية جداً تجاه القرارات المحفوفة بالمخاطر، على عكس الصورة المعتادة عنهم.

وفي المقابل، أظهرت النساء رد فعل معاكس، حيث كانت تلك المنطقتين في المخ هادئتين بشكل ملحوظ في النساء، لقد كانتا كما لو أن النساء دون قصد تفكر في : "لا حاجة للاستعجال"، و"دعونا لا ندخل في مخاطر، لسنا في حاجة لذلك"، وبالمقارنة مع الرجال، لم تشعر النساء بنفس درجة الضغط الداخلي الهائج لاتخاذ خيارات متسرعة ومحفوفة بالمخاطر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com