خبراء صحة يدعون إلى السماح باقتناء المخدرات
أكدت اثنتان من كبرى المنظمات في العالم أنّ الحرب العالمية على المخدرات أثبتت فشلها الذريع في مجال الصحة وفي مجال تعاطي المخدرات، مما يعني ضرورة عدم تجريم متعاطي المخدرات من الآن فصاعدا.
وأشارت الخدمات الصحية الملكية البريطانية ومنظمة الصحة العامة أنه لابدّ من وقف تجريم حيازة أي نوع من أنواع المخدرات غير القانونية.
ومع أنّ نفس المنظمات السابق ذكرها تؤيد ضرورة اتخاذ موقف قانوني صارم تجاه من يتاجر بالمخدرات، فإنها تؤكد أنه من الواجب إحالة متعاطي المخدرات للعلاج وتقديم العون له بدلا من تجريمه.
وتنطلق هذ الحملة بداية من تقرير ظهر مؤخرا في بريطانيا بعنوان "اتخاذ منحى جديد تجاه المخدرات"، تدعم فيها عددا من المنظمات الخيرية والمسؤولين.
كما دعا التقرير لنشر التثقيف المتعلق بالمخدرات للشباب وصغار السن في المدارس كجزء من حملة تثقيفية فردية واجتماعية وصحية واقتصادية.
وتؤكد الحملة ضرورة نقل مشكلة المخدرات ككل من مكاتب التحقيقات والشرطة إلى المنظمات الصحية المختصة.
فتجريم متعاطي المخدرات لا يؤدي إلا لمزيد من الضرر على المدى البعيد، ومنها المزيد من تعاطي المخدرات في السجن. ناهيك عن الخراب الذي يحل بعلاقة الفرد بأسرته والنفي الذي يتعرض له سواء مجتمعيا أو من المؤسسات التعليمية والوظيفية.
وقد قام رون هوج مفوض مكافحة الجريمة في بريطانيا بكتابة مذكرة يدعو فيها جميع مرتبات الشرطة إلى اتباع نهجه في عدم مقاضاة متعاطي القنب (الحشيش) وقال: "أؤمن بضرورة مساعدة ذوي الإرادة الضعيفة ليتمكنوا من تغيير أنماط حياتهم والابتعاد عن العادات الضارة بدلا من توجيه التهم إليهم والتي ستكلفهم وتكلف المجتمع ثمنا باهظا".
وأضاف "لا بد أن تركز قوات الشرطة تركيزها على محاربة تداول المخدرات في الشوارع وتجار المخدرات الذين يتسببون بأذى بالغ لآلاف الأشخاص. بدلا من ملاحقة صغار المتعاطين".
