طريقة جديدة لإطالة عمر المفاصل البديلة

 توصّل باحثون تشيك إلى طريقة جديدة لإطالة عمر المفاصل الاصطناعية البديلة  للمفاصل الطبيعية، وذلك من خلال إدخال تعديلات في هيكلية واستقرار المواد التي يتم منها تصنيع المفاصل؛ ما يزيد من مناعتها واستمراريتها .

وأشارت الناطقة باسم الوكالة التكنولوجية التشيكية ايفانا درابكوفا، التي دعمت هذا البحث الذي نفذه باحثون من معهد الكيمياء الجزئية التابع لأكاديمية العلوم التشيكية، إلى أن المواد المستخدمة حاليا في العالم لانتاج المفاصل الاصطناعية تتمتع بمواصفات جيدة غير أن استمراريتها في الجسم محدودة زمنيا .

وأضافت أن العمر الوسطي للمفاصل الاصطناعية للورك مثلاً يزيد قليلا عن عشرة أعوام، غير أن 10%  منها تصاب بالإخفاق خلال خمسة أعوام؛ ما يجعل صاحبها يضطر للخضوع لعملية جراحية جديدة .

المفاصل الحالية تصنع من مادة البولي ايثيلين العالية المواصفات بحسب درابكوفا، وهي منتج استهلاكي حراري يتسامح معه الجسم البشري ويتفتت بشكل قليل جدا .

ولفتت إلى أنه ولزيادة متانته ومناعته يتم تسليط  أشعة غاما عليه، غير أن هذه الطريقة تحمل خطرا كبيرا يتمثل بالحاق ضرر تسممي بالمادة ولاسيما في ظل وجودها في السوائل داخل الجسم .

وأوضحت أن الطريقة الجديدة التي توصل إليها الباحثون التشيك، تتمثل في إعادة هيكلة المادة واستقرارها؛ ما يحيّد هذه النواقص، مشيرة إلى أن الجوهر الكيماوي للمادة التي تستخدم الاستقرار المنتوج تتوافق مع فيتامين " A " ولهذا فإنه يناسب الجسم البشري، ويضمن استمرار المفاصل الاصطناعية  بشكل أعلى بكثير مما هو قائم الأن .