"كارلوفيفاري".. المقصد الصحي الأبرز للعرب في تشيكيا
"كارلوفيفاري".. المقصد الصحي الأبرز للعرب في تشيكيا"كارلوفيفاري".. المقصد الصحي الأبرز للعرب في تشيكيا

"كارلوفيفاري".. المقصد الصحي الأبرز للعرب في تشيكيا

تختلف مدينة كارلوفيفاري الواقعة غرب البلاد على بعد 120 كم من العاصمة براغ عن غيرها من المدن التشيكية، ليس فقط في كونها تعتبر عاصمة المصحّات والأجمل بين ما يسمى بالمثلث الصحي الذي يضمها مع مدينتي ماريانسكي لازني وفرانتيشكوفي لازني وإنما أيضا في كونها من أجمل المدن من ناحية الموقع الجغرافي والطبيعة.

وأمام هذه الميّزات يقصد كارلوفيفاري مئات الآلاف من الزوار سنويا لهدفين، الأول سياحي والثاني صحي أو للجمع بينهما، وهو ما يفعله كثير من الزوار العرب لا سيما القادمون من دول الخليج، والذين يشكلون منذ سنوات شريحة من أهم الشرائح التي تقصد المدينة.

وتضم المدينة 13 ينبوعا للمياه المعدنية الحارة التي تتراوح درجة الحرارة فيها بين 41 ــ 73 درجة مئوية، أما المصدر الذي تتدفق منه فيتراوح عمقه بين 2ــ2,5 كم، في حين يوجد أيضا ينبوعان باردان تتراوح حرارة الماء فيهما حوالي 15 درجة مئوية فقط.

ويعتبر ينبوع "فرجيدلو" أشهر هذه الينابيع وأكثرها فعالية، حيث تتدفق المياه فيه من عمق يصل إلى أكثر من 2000 متر، أما المنافع العلاجية التي تقدمها الينابيع المعدنية  هذه فتشمل بالمقام الأول أمراض عملية الأيض التي تسبب البدانة وإشكاليات الأجهزة الهضمية والحركية والتنفسية والسكري.

وتفتخر المدينة بأنّ تاريخ بدء العلاجات فيها يعود إلى عام 1522 حين أدخل الطبيب فاتسلاف باير لأول مرة العلاج الطبيعي إلى هذه المدينة، وبدأ يعالج المرضى بالمياه المتدفقة من باطن الأرض إلى جانب الحمامات من نفس المياه، أما استخدام حمامات العلاج الطبيعي المشبعة بالحديد فيعود إلى الدكتور مانيل في عام 1853 ومنذ ذلك التاريخ ومصحات كارلوفيفاري تتبع المدرسة البراغية المتأثرة بالعلاج الطبيعي بالمياه.

الصدفة قادت الى تأسيس المدينة

تؤكد المصادر التاريخية أنّ تأسيس المدينة تم بالصدفة، مشيرة إلى أنه عندما كان الملك كارل الرابع يقوم بحملة صيد في المنطقة لمس التأثير الفوري للينابيع الحارة في الغابات بعد إصابة أحد كلاب الصيد لديه بجروح، ولذلك أمر ببناء مدينة حول هذه الينابيع، غير أنه لم يخطر بباله آنذاك بأنه سيحول هذه المدينة إلى واحدة من أشهر المدن التشيكية وأكثرها شهرة في العالم أجمع.

 وقد احتكرت العائلات النبيلة والبرجوازية الثرية استخدام هذه المصحات منذ القرن السادس عشر، غير أنّ هذا الوضع تغيّر منذ القرن الماضي والآن يرتادها الناس من ذوي الدخل العادي، لأن الأسعار فيها مقبولة نسبيا، كما أنّ مختلف مؤسسات الضمان الصحي تسدد نفقات العلاج فيها باعتبارها أمرا صحيا ضروريا وليست ترفا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com