الكشف عن سبب عودة الإصابة بالسرطان

توصل باحثون من جامعة ماساريك التشيكية، إلى أن الخلايا السرطانية تتقن التعاون وحتى التوحد فيما بينها، في  ظل أوضاع محددة، الأمر الذي ينعكس لاحقا من خلال عودة المرض عند المريض، الذي كان يعتقد  أنه شفي منه.

واعترف رئيس  الفريق الباحث من كلية الطب في جامعة ميخال ماسارجيك، أن الأمر يعتبر خبرا سيئا في موضوع مكافحة السرطان، غير أنه بالمقابل يمكن أن يساعد في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة.

وأوضح أن الفريق، اكتشف أنه في جسم المريض بالسرطان، يمكن ان تتواجد خلايا لا تستطيع اي طريقة علاجية متبعة حاليا  تدميرها، مشيرا إلى أنه تم وبشكل فريد توثيق تصرفات هذه الخلايا، حيث كانت  تقترب من  بعضها البعض  تدريجيا حتى تلحتم فيما بينها.

وأشار إلى أن الباحثين كانوا حتى الآن، يعتقدون أن ذلك عبارة عن ظاهرة ابتلاع متوحشة تتم بين الخلايا، أما هذا البحث فقد أظهر أن الأمر مختلف وعكسي، حيث تدخل الخلية السرطانية النشطة إلى الخلية السرطانية الاخرى، أما النتيجة فتكون أن الخلية الجديدة تصبح اكثر قوة ومقاومة  للطرق العلاجية الحالية.

ولفت إلى  أن التصرفات الغريبة للخلايا يعرفها العلماء منذ عدة سنوات، غير أنهم كانوا يظنون بأن مثل هذه العملية مفيدة للإنسان المريض، لأنه يتم تخفيض عدد الخلايا السرطانية، أما البحث فقد أظهر وعبر تكنولوجيا حديثة أن ذلك هو عبارة عن استراتيجية قاتلة.

وأشار إلى أن ظاهرة التوحد بين الخلايا السرطانية منتشرة بشكل غير قليل، وتصل إلى  نسبة 30% الأمر الذي يجعل منها قوية وغير قابلة للتدمير بسهولة، لاسيما وأنها تمتلك المقدرة على التكيف بشكل كبير.

ورأى الباحثون التشيك، أن هذا الاكتشاف يجب أن يدفع فرق الأبحاث العلمية الأخرى في العالم، إلى البحث عن طرق علاجية جديدة لمكافحة السرطان.