السل يتفوق على الإيدز كأكبر متسبب في وفيات البشر

شيكاجو- أفاد تقرير لمنظمة الصحة العالمية، الأربعاء الماضي، أن مرض السل المعروف باسم (الدرن)، تمكن من التفوق على مرض الإيدز، بوصفه السبب الرئيسي للوفيات في العالم.

وتوصل التقرير إلى أنه خلال عام 2014 توفي 1.1 مليون شخص جراء الإصابة بالسل، وخلال الفترة ذاتها قتل الإيدز 1.2 مليون شخص في العالم منهم 400 ألف كانوا يعانون من المرضين مجتمعين.

وقال مدير برنامج مكافحة السل بمنظمة الصحة العالمية، ماريو رافيليوني، إن التقرير يعكس المكتسبات الملموسة التي تحققت في التوصل لعلاجات للإيدز خلال العقد المنصرم، إذ أسهمت في إنقاذ أرواح الكثيرين من العدوى، فيما يعكس أيضا الفارق في التمويل لعلاج المرضين وهما أكبر أسباب الوفيات في العالم.

وقال رافيليوني في مقابلة: "الأنباء السارة هي أن التدخل لعلاج السل أنقذ أرواح نحو 43 مليوناً منذ عام 2000"، لكن على الرغم من أنه أمكن علاج معظم حالات السل بنجاح، إلا أن معدلات الوفيات ظلت "مرتفعة بصورة غير مقبولة".

ويضم التقرير نتائج مأخوذة من 205 دولة، ومناطق شملت جميع أنواع مرض السل بما في الحالات المقاومة للعقاقير، علاوة على الجوانب الخاصة بالبحوث والتطوير والتمويل.

وذكر التقرير أنه تم إبلاغ منظمة الصحة حول 6 ملايين حالة إصابة جديدة بالسل، وهي أقل من ثلثي 9.6 مليون شخص عالمياً أصيبوا بالمرض العام الماضي.

وقالت المديرة المؤقتة لمنظمة أطباء بلا حدود، جرانيا برجدين: "يجب أن يسهم التقرير في لفت الإنظار إلى أنه لا يزال يتعين بذل جهود هائلة؛ للحد من أعباء هذا المرض القديم لكن القابل للشفاء".

وقال رافيليوني، إن التفاوت في التمويل مسألة مهمة، لأن التمويل الدولي لمكافحة الايدز يزيد بواقع عشر مرات عن مثيله لعلاج السل، إذ ينفق مبلغ ثمانية ملايين دولار على علاج الإيدز و800 ألف دولار فقط على علاج السل.

وأضاف أن الوقت قد حان لبدء تمويل علاج السل على نحو يحدث فرقا أكبر فيما يتعلق بخفض الوفيات عالمياً.