"القوباء" تنتشر بين أطفال قطاع غزة بسبب الحصار
انتشر مرض "القوباء" المعدي بكثافة مؤخراً بين أطفال قطاع غزة خاصة بين طلبة المدارس الابتدائية، نتيجة الحصار الخانق الذي تسبب في غياب الرعاية الطبية وانعدام الخدمات الصحية، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف والانقطاع المتكرر للكهرباء.
وذكر أخصائي الأمراض الجلدية الدكتور إياد زقوت، أن سبب توسع الإصابة بالمرض بين فئة الأطفال يرجع إلى ضعف مناعتهم نتيجة سوء التغذية وعدم تلقي اللقاحات المضادة للمرض إضافة إلى شح الإمكانيات المعيشية التي تجبر العائلات على استعمال الأغراض الشخصية من قبل كافة أفرادها مثل المناشف وأغطية الأسرة والملابس وغيرها.
وأوضح أن المرض يشبه لحد كبير الطفح الجلدي، ويكون مصحوباً بحكة قوية ومزعجة، ويظهر على هيئة حبوب وبثور مملوءة بسائل مائل للون الأصفر حول الأنف والفم وعلى اليدين وفي منطقة العنق.
وأشار زقوت إلى أن المرض قد تكون له مضاعفات خطيرة تصيب الكليتين بالتهاب يعرف باسم "كبيبات الكلى" والذي يؤدي إلى تغير لون البول ليصبح بنياً داكناً ويكون مصحوباً بآلام في الرأس وارتفاع في ضغط الدم.
وأكد الأخصائي أن الإصابة بمرض "القوباء" لا تدوم طويلاً ويشفى المصاب بها سريعاً حال تلقى العلاج المناسب فوراً، وهو ما يستحيل في ظل الظروف المأساوية التي يعانيها القطاع الصحي في مدن قطاع غزة.
