400 سعودي يصابون بالصرع سنوياً

أفادت مختصة صحية أن هناك أكثر من 400 حالة صرع تظهر سنوياً في المملكة العربية السعودية التي يبلغ عدد مواطنيها نحو 20 مليون نسمة.

وخلال اليوم التوعوي للصرع الذي أقيم في مدينة الملك فهد الطبية أمس الثلاثاء، قالت استشارية المخ والأعصاب والصرع في مدينة الملك فهد الطبية الدكتورة فوزية بامقدم إنه تم تنويم ألفي مصاب بالصرع في وحدة مراقبة الصرع خلال خمس السنوات الماضية، وإجراء 100 عملية لمختلف الأعمار لإزالة البؤر الصرعية، وأن 40 مصاباً خضعوا لعمليات زراعة جهاز محفز العصب الحائر لعلاج الصرع مع الأدوية.

وقالت "بامقدم" إن "الإنسان الطبيعي قد يصاب بتشنج واحد في الحياة إذا تعرض لظروف معينة مثل صدمة نفسية شديدة، أو سهر وإرهاق متواصلين، وهذا لا يعني المرض، ولكن إذا تكررت التشنجات مرتين أو أكثر فهنا يعد المريض مصابا بالصرع".

وأضافت أن "60 % من الحالات المصابة ليس لديها سبب معروف وبعضهم قد يكون وراثياً، حيث تم اكتشاف جينات وراثية في عدد من متلازمات الصرع، بينما تختلف أسباب الـ40% المتبقية، ما بين حدوث جلطة ونزيف ونقص أوكسجين وتشوهات خلقية في خلايا الدماغ وحمى شوكية وضربة قوية في الرأس".

وطالبت بتكثيف البرامج التوعوية لمرضى الصرع وذويهم، وتحديث برنامج العلاج المخصص لهم وتثقيف المجتمع بالداء كمرض يمكن التعايش معه في ظل المحافظة على العلاج والتعامل مع المصاب بإرشادات الطبيب المعالج.

كما أطلق فريق دعم المصابين بالصرع بمدينة الملك فهد الطبية حملة توعوية في المجمعات التجارية داخل العاصمة الرياض كان أولى فعالياتها الخميس الماضي في مجمع الرياض جاليري، حيث تم تثقيف المجتمع بطبيعة المرض وسبل علاجه والإسعافات الأولية التي يجب اتخاذها في حال حدوث نوبة تشنجية.

وبحسب إحصائيات، يقدر عدد المصابين بمرض الصرع في السعودية بأكثر من 177 ألف مصاب.

ومرض الصرع هو اختلال عصبي داخلي ينتج عن اضطراب الإشارات الكهربائية في خلايا المخ. وله عدة درجات يجمعها فقدان الوعي وما قد يرافقه من تشنجات مختلفة وفقاً للحالة وأشهر أنواعه هو الصرع الكبير؛ حيث تحدث تقلصات تتبعها رجفان شامل لكل عضلات الجسم وفى الدرجة الثانية يكون الصرع الصغير عند الأطفال عادةً بحيث يفقد المصاب وعيه لفترة قصير ويستردها بسرعة.