علاجات جينية واعدة للسكتة الدماغية
علاجات جينية واعدة للسكتة الدماغيةعلاجات جينية واعدة للسكتة الدماغية

علاجات جينية واعدة للسكتة الدماغية

تعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي لحالات العجز والوفاة على مستوى العالم، وهي مسؤولة عن وفاة حوالي 18 مليون شخص سنوياً..

وغالباً ما يكون السبب تراكم اللويحات في بطانة الشرايين، وعندما تنفجر هذه اللويحات، تطلق مواد في مجرى الدم تمنع الأكسجين من الوصول إلى القلب أو الدماغ، ما يؤدي إلى حدوث "السكتة الدماغية".

وحتى الآن، لا توجد طريقة لتحديد متى تتمزق تلك اللويحة بدقة.

وتكثر حالات السكتة الدماغية عند مرضى ارتفاع الضغط الشرياني والسكري وكبار السن، إضافة إلى المرضى الذين يتناولون المميعات بشكل دائم.

السكتة الدماغية والجينات
حدد باحثون في كلية الطب بجامعة تولين الأمريكية الجينات المرتبطة بحدوث السكتة الدماغية.
وقد اعتمدت الدراسات السابقة على عينات تم الحصول عليها بعد فترة طويلة من الوفاة.

أما الدراسة الحالية فحددت تسلسل الحمض النووي الريبي في لويحات من مرضى تعرضوا لسكتة دماغية منذ يومين إلى خمسة أيام على الأكثر.

وبذلك، حصل الفريق على صورة أكثر دقة للجينات المرتبطة بالسكتة الدماغية، ما فتح الباب أمام إمكانية التنبؤ بها وزيادة تدابير الوقاية عند الأشخاص الذين يحملون هذه الجينات.

دواء جديد لعلاج الأضرار العصبية للسكتة الدماغية
لا توجد أدوية معتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج السكتة الدماغية، إلا أن إحدى الدراسات الحديثة اكتشفت عقارا جديدا باسم ”NVG-291-R“.

ويساعد هذه العقار على شفاء العقابيل العصبية في نموذج حيواني من السكتة الدماغية الشديدة.

ويقوم العقار بإجراء تعديل جيني على أنواع محددة من الخلايا العصبية ما يحفزها على ترميم الأذية التالية للسكتة.

ونُشرت الدراسة، مؤخراً، من قبل باحثين من جامعة كاليفورنيا وجامعة كيس ويسترن ريزيرف دراسة قبل سريرية في مجلة ”Cell Reports“.

وتقول أغنس لوه، أستاذة مساعدة في قسم الوراثة الجزيئية والكيمياء الحيوية في كلية الطب في جامعة تولين، والمشرفة على الدراسة: "نحن متحمسون جداً بخصوص النتائج الأولية التي تظهر تحسناً كبيراً في الوظيفة الحركية والوظيفة الحسية، والذاكرة".

وتضيف لوه: "تركز معظم العلاجات التي يتم تطويرها اليوم بشكل أساسي على تقليل الأضرار المبكرة الناجمة عن السكتة الدماغية، ولكن هذه الدراسة ركزت على إصلاح الأنسجة العصبية المتضررة، وتقليل موت الخلايا العصبية".

ووجدت الدراسة أيضاً أن الدواء كان فعالاً حتى عند استخدامه في وقت متأخر بعد سبعة أيام من بداية السكتة الدماغية.

العلاج الجيني الفيروسي للسكتة الدماغية
رغم تطوير علاجات دوائية جديدة، تظل معدلات الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية مرتفعة، ما دفع العلماء للبحث عن علاجات غير تقليدية مثل "العلاج الجيني الفيروسي"، حيث نُشرت دراسة حديثة بهذا الشأن في مجلة الطب الجزيئي.

وتركز التجارب الحديثة في مجال العلاج الجيني الفيروسي بشكل أساسي على تحسين وظيفة الأوعية الدموية، خاصة تلك التي تغذي القلب.

وحسب الدراسة، يعتمد العلاج الجيني الفيروسي على الجيل الأول من الفيروس الغدي البشري ”(Had) -5“ الذي يعد آمنًا عند استخدامه على المدى القصير.

وأظهر فعاليته في علاج الذبحة الصدرية المقاومة للأدوية وقصور القلب، التي تعتبر من الأسباب الرئيسية للسكتة الدماغية.

وتعترف الدراسة بوجود صعوبات أمام الفيروس الغدي البشري لأداء هذه المهمة، فهو مضطر للهروب من الجهاز المناعي.

ويقترح الباحثون أن تركز الدراسات القادمة على إيجاد أنماط مصلية نادرة من الفيروس، قادرة على الهرب من الجهاز المناعي.

وأخيراً، يؤكد جميع الأطباء على الالتزام بالتعليمات الطبية لتقليل احتمالية السكتة الدماغية، مثل علاج ارتفاع ضغط الدم الشرياني وضبط سكر الدم ومعالجة ارتفاع شحوم الدم، إضافة إلى الالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com