دراسة: الأنشطة الترفيهية تقلل خطر الإصابة بالخرف

أفادت دراسة حديثة بوجود حرف وأنشطة تسهم في إنقاذ العقل من الإصابة بـ"الخرف" بنسبة الربع تقريبا، منها صنع منتجات حرف يدوية والعزف على آلة موسيقية أو حل الألغاز.

وقسمت الدراسة الصينية التي نشرتها مجلة "Neurology" المتخصصة في علم الأعصاب الإكلينيكي، الأنشطة الترفيهية إلى فئات عقلية وجسدية واجتماعية، وحددتها جميعا بأنها أنشطة ينخرط فيها الأشخاص من أجل الاستمتاع.

وبحسب الدراسة، حصدت الأنشطة الترفيهية والتسلية أفضل النتائج في هذا الصدد، حيث يقلل انخراط الأشخاص بأنشطة وهوايات، مثل: القراءة والكتابة من أجل المتعة، ومشاهدة التلفاز وممارسة الألعاب، والعزف على الآلات الموسيقية، والحرف اليدوية، من احتمالية الإصابة بالخرف بنسبة 23%.

وقالت نتائج الدراسة إن الأنشطة البدنية، مثل: المشي والرقص والجري والسباحة وركوب الدراجات تخفض من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 17%.

وتقلل الأنشطة الاجتماعية، مثل الدردشة مع الآخرين، أو الذهاب إلى ناد اجتماعي، حضور فصول دراسية أو رؤية العائلة والأصدقاء من احتمالية الإصابة بالخرف بنسبة 7%.

ويقول مؤلف الدراسة البروفيسور لين لو، من جامعة بكين إن فريقه البحثي قام بمراجعة 38 دراسة من جميع أنحاء العالم، شملت أكثر من مليوني شخص لم يكونوا مصابين الخرف وتم متابعتهم لمدة سنوات على الأقل.

وأوضح أنه خلال مدة المتابعة التي امتدت لثلاث سنوات أصيب نحو 74 ألفا و700 من أصل مليونين بالخرف خلال تلك المدة، مشيرا إلى أن التحليل التجميعي للمشاركين يظهر أن الأنشطة لها فوائد في تجنب الإصابة بالخرف.

وأكد أن هناك الكثير من الأنشطة التي يسهل دمجها في الحياة اليومية وتكون في الوقت ذاته مفيدة للدماغ، وتقلل فرص التدهور المعرفي لدى ممارسيها.

وذكر أن البحث الذي أجراها فريقه، وجد أن الأنشطة الترفيهية تقلل من خطر الإصابة بالخرف.

وأوصى أنه يجب أن تتضمن الدراسات المستقبلية أحجام عينات أكبر ووقت متابعة أطول للكشف عن المزيد من الروابط بين الأنشطة الترفيهية والخرف.

وإضافة لتقليل الإصابة بالخرف، فإن دراسات سابقة خلصت إلى أن الأنشطة الترفيهية مرتبطة بفوائد صحية أخرى، مثل: خفض خطر الإصابة بالسرطان، والحد من الرجفان الأذيني.

يذكر أن مرض الخرف، هو حالة شديدة جدًّا من تأثر العقل بتقدم العمر، وهو مجموعة من الأمراض التي تسبب ضمورًا في الدماغ، ويعتبر الزهايمر، أحد أشكالها، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة.

ويتطور المرض تدريجيًّا لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.