تقنية بسيطة من الخبراء للتعامل مع الغضب في أوقات العمل
تقنية بسيطة من الخبراء للتعامل مع الغضب في أوقات العملتقنية بسيطة من الخبراء للتعامل مع الغضب في أوقات العمل

تقنية بسيطة من الخبراء للتعامل مع الغضب في أوقات العمل

نحن معرضون بشكل خاص للغضب عندما نخضع للضغط، وهو أمر شائع جدًا في حياتنا العملية، وإذا تركنا غضبنا يظهر سيكون هناك الكثير من العواقب.

وسواء خرج غضبنا أم لا، فإن التجربة الفسيولوجية هي نفسها، حيث يوضح تقرير أورده موقع ”توداي سايكولوجي"، أنه يمكننا توجيه طاقة الغضب بشكل مناسب لجعلها تعمل لصالحنا وليس ضدنا.

ويشير الخبراء إلى أن الغضب يتكون من ثلاثة مكونات: فكرة وقوع ظلم علينا، ورد الفعل الفسيولوجي للاستعداد للتهديد، و"الهجوم"، وقد يكون لفظيا أو جسديا أو غير ذلك.

ويشير علماء النفس إلى أننا قد نتمكن من منع الغضب من التزايد في الخطوة الأولى: حيث يمكن أن يساعدنا فحص وجهة نظر الشخص الآخر على إعادة توجيه الغضب قبل أن يبدأ حقًا.

كما يوضح الخبراء أننا غالبًا ما نستعد للتهديد قبل أن ندركه ليبدأ ضغط الغضب بالخطوة الثانية، وهنا يقترح الخبراء تنظيم هذه الاستجابة من خلال تحويل طاقتنا الزائدة إلى شيء مفيد وتجنب "الهجمات" غير الضرورية من خلال تطبيق تقنية نفسية تدعى "الإلهاء والتشتيت".

ويوصي الخبراء بأن تتخذ إجراءً وتعثر على مصدر إلهاء في اللحظة التي تدرك فيها أن ضغط الغضب يتراكم وأنك على وشك الانفجار، فالنشاط حسب الدراسات يبدد الضغط البدني؛ لأن الإلهاء يسمح لنا بالحصول على مسافة من الغضب الذي نشعر به.

ويؤكد الخبراء على ضرورة جعل العمل قابلًا للتنفيذ على الفور مهما كان الإجراء الذي نتخذه بحيث يكون شيئًا يمكنك القيام به مباشرة، فيمكن أن يكون ذلك بسيطًا مثل المشي حول المبنى، أو التنقل في مكتبك، أو القفز في المكان.

ويشير الخبراء إلى أهمية القيام بالنشاط مع توجيه كامل انتباهك له بحيث تلاحظ المشاهد والروائح والأحاسيس التي تختبرها في الوقت الحاضر أثناء مزاولتك للنشاط الذي تم اختياره.

كما يوصي التقرير بالابتعاد عن استخدام تقنيات ثابتة أو غيرها من أساليب "الاسترخاء"؛ لأنها تسبب نتائج عكسية، حيث إن البقاء في مكان واحد ومحاولة "التهدئة" يعتبر خطأ شائعا.

وبحسب الأبحاث الحديثة، يعيق الغضب الموارد العقلية اللازمة للتعامل مع أي شيء معقد؛ لذا اختر شيئًا بسيطًا ومباشرًا قدر الإمكان.

ويوصي الخبراء بالبحث عن مصدر إلهاء آخر إذا كانت المهمة في العمل تزيد من حدة الغضب، ويشيرون إلى أن تصفح وسائل التواصل الاجتماعي لا يخفض ضغط الدم ولن يفي بالغرض.

هل التواصل واجب أم لا؟

بمجرد أن يخف الغضب من خلال تشتيت الانتباه، لا يزال هناك قرار يجب اتخاذه: ما إذا كان الموقف أو المشكلة تستدعي التواصل مع الطرف الآخر.

وعادة ما نرى شخصًا ما هو سبب غضبنا (سواء تسبب ذلك الشخص بالفعل أم لا)، ولكن قبل اتخاذ خطوة للتواصل مع هذا الشخص، ينصح الخبراء بأن تفكر جيدًا فيما إذا كانت المحادثة ستكون مناسبة ومفيدة؛ ويحدد علماء النفس الإفادة من خلال معرفة أن التواصل سيعبر عن مشاعرك الحقيقية حول الموقف وسيوضح ما تحتاجه من الشخص لحل الموقف أو منع تكراره بطريقة أخرى.

وينصحك المختصون بأن تحاول معرفة مشاعرك الحقيقية وراء الغضب واسأل نفسك: هل أشعر بالرفض أو الإحباط أو إذلال أو العار ؟ حيث سيساعدك الوصول إلى جوهر المشاعر ليس فقط على توصيل المشكلة بوضوح، ولكن على تحديد الحل الأفضل.

وينوه الخبراء: "إذا أدركت أنه لا يوجد شيء يمكن أن يفعله الشخص بشكل مختلف أو أن توقعاتك لسلوكه غير واقعية فإن هذا مؤشر على وجوب تقديم اعتذار بناء".

ولكن إذا قررت أن التواصل غير مفيد، فركز على تغيير رد فعلك على الموقف، حيث يؤكد التقرير أنه من المهم أن تتصرف بطريقة ما؛ لأن الغضب غير المعلن عنه أو المكبوت يمكن أن يتجلى في مشكلات صحية وعواقب أخرى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com