علماء روس: عقار "سبوتنيك ـ في" فعال في مقاومة تحورات فيروس كورونا

قال باحثون، اليوم السبت، إن تجربة روسية لاختبار مدى فاعلية إعادة التطعيم بجرعة من عقار "سبوتنيك في" للوقاية من التحورات الجديدة لفيروس كورونا "تحقق نتائج قوية".

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الشهر الماضي، بمراجعة بحلول 15 مارس/ آذار، للقاحات التي تنتج في روسيا؛ لمعرفة مدى فاعليتها في مقاومة السلالات الجديدة التي تنتشر في مناطق مختلفة من العالم.

وقال دنيس لوجونوف، نائب مدير المركز الذي يطور لقاح "سبوتنيك في": "أظهرت دراسة جديدة يجريها مركز جماليا في روسيا أن إعادة التطعيم بلقاح (سبوتنيك في) تحقق نتائج جيدة جدا في الوقاية من التحورات الجديدة لفيروس كورونا، بما في ذلك سلالات الفيروس التي ظهرت في بريطانيا وجنوب أفريقيا".

ومن المتوقع نشر نتائج التجربة قريبا، لكن ذلك يعد أول مؤشر على كيفية إجراء التجارب. ولم تتوافر تفاصيل أخرى حتى الآن.

وكانت روسيا أول دولة تسجل لقاحا مضادا لكوفيد-19، في آب/أغسطس، وقبل الانتهاء من التجارب السريرية. وحصل اللقاح سبوتنيك-في على الترخيص في أكثر من 20 دولة في أنحاء العالم.

وكانت فاعلية اللقاح "سبوتنيك-في" قوبلت في البداية بتشكيك قبل أن تؤكدها مجلة "ذا لانسيت" الطبية، في وقت سابق هذا الشهر.

وأظهرت نتائج نشرتها، المجلة الطبية، وصادق عليها خبراء مستقلون، أن لقاح ”سبوتنيك في“ الروسي، الذي اتهمت روسيا بأنها لم تعتمد الشفافية بشأنه، فعال بنسبة 91.6% ضد "كوفيد-19".

وقال أخصائيان بريطانيان هما البروفيسور إيان جونز وبولي روي، في تعليق مشترك ورد في دراسة ذي لانسيت: "إن النتائج الواردة واضحة، وتمت برهنة المبدأ العلمي الذي يقوم عليه اللقاح؛ ما يعني أن لقاحا إضافيا يمكن أن ينضم الآن إلى المعركة لخفض انتشار كوفيد-19".

والسبت الماضي، أعلنت موسكو أنها سجلت لقاحها الثالث (كوفيفاك) ضد فيروس كورونا، ووعدت بتوفيره لمواطنيها، بحلول آذار/مارس، من خلال توزيع أول 120 ألف جرعة منه.

وكان الرئيس فلاديمير بوتين، قد أعلن في تشرين الأول/أكتوبر، أن السلطات سجلت ثاني لقاح هو "إيبيفاكرونا"، والذي قال مسؤولو الصحة إنه سيدخل هذا الشهر مرحلة الإنتاج بكميات ضخمة.