هل يعني اكتشاف اللقاح نهاية وباء "كورونا"؟
هل يعني اكتشاف اللقاح نهاية وباء "كورونا"؟هل يعني اكتشاف اللقاح نهاية وباء "كورونا"؟

هل يعني اكتشاف اللقاح نهاية وباء "كورونا"؟

منذ اندلاع أزمة كورونا  والجميع يتطلع إلى اللقاح كوسيلة لإنهاء الوباء واستعادة الحياة الطبيعية، الأمر الذي أكده العديد من الخبراء في السابق أنه ربما يكون الحل الوحيد لاستعادة الأوضاع الاجتماعية لوضعها السابق، ولكن الآن حذر الخبراء من أن اللقاح لن ينهي الأزمة.

تتطلع دول في جميع أنحاء العالم بثقة كبيرة إلى اللقاح، والذي يتم تطوير بضع نسخ منه، وإنتاج اللقاحات الواعدة منها على نطاق واسع استعدادا لتوزيعه فور ثبات فاعليته؛ ما يجادل بعض الخبراء في أنه قد يؤدي إلى تصورات غير واقعية حول عودة العالم إلى الحياة الطبيعية بمجرد تلقيه.



إلا أنه وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قد تكون هذه التصورات الخاطئة مكلفة، إذ يمكن أن تؤدي إلى عرقلة الإجراءات الصحية اللازمة لمنع انتشار العدوى على المدى القصير.

وقالت "على سبيل المثال، دخل لقاحان اثنان الأسبوع الماضي المرحلة النهائية من التجارب البشرية، وهو ما دفع عددا من الدول إلى التفاؤل بشأن اقتراب موعد توقف الأزمة وانحسار الوباء، وفي تموز/ يوليو الماضي، أشار خبراء صحيون أمام الكونغرس الأمريكي إلى أن اللقاح قد يكون متوافرا بحلول شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل أو قبل نهاية العام الجاري".

وأشارت "واشنطن بوست" إلى آراء مختصين بأن تطوير اللقاح لن يكون كافيا للحدّ من تفشي المرض، ونقلت عن يوناتان غراد، الباحث في الأمراض المعدية وعلم المناعة بجامعة هارفارد قوله إن "اللقاح المنتظر لن يكون بمثابة ضغطة على زر نهاية الأزمة الصحية والتخلص من الكمامات والإجراءات الوقائية الأخرى، بل بالعكس، فتطوير اللقاح سيكون بداية وليس نهاية".



وأوضح غراد أن "التلقيح يتطلب عددا من المراحل مثل: التوزيع، وشبكات الإمداد، واكتساب ثقة الناس، والتعاون الدولي، وبالتالي سيستغرق توزيعه على نطاق عالمي أشهرا وربما سنوات طويلة، حتى يحصل الجميع على الجرعة ويصبح عالمنا آمنا مرة أخرى".

كما أشارت إلى تحذير الخبراء من أن مَن سيحصل على اللقاح، لن يصبح محصنا فورا ضد الإصابة بكورونا؛ لأن جهاز المناعة لدى الإنسان يحتاج إلى عدة أسابيع حتى يجمع الأجسام المضادة اللازمة لمكافحة المرض.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن "بعض تقنيات التلقيح تتطلب جرعتين اثنتين تفصلهما فترة زمنية معينة، أي أن اللقاح لن يكون مجرد إجراء لحظي يؤدي للحصانة، ومن الممكن أن تكون المناعة الناتجة عن اللقاح قصيرة الأمد أو جزئية ولا تحمي بشكل كامل؛ ما يضطر الناس إلى أخذ اللقاح كل فترة أو مواصلة الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات حتى بعد أخذ اللقاح".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com