كيف تستطيع الحكومات مواجهة الموجة الثانية المحتملة من جائحة كورونا؟
كيف تستطيع الحكومات مواجهة الموجة الثانية المحتملة من جائحة كورونا؟كيف تستطيع الحكومات مواجهة الموجة الثانية المحتملة من جائحة كورونا؟

كيف تستطيع الحكومات مواجهة الموجة الثانية المحتملة من جائحة كورونا؟

رصد تقرير، الثلاثاء، احتمالات وجود موجة ثانية من جائحة كورونا، التي تضرب العالم بأسره منذ مطلع العام الجاري.

وقال موقع  theconversation إنه "مع انتشار فيروس كورونا المستجد بشكل سريع في شباط/ فبراير وآذار/ مارس من العام الجاري، فإن العديد من الحكومات اتخذت إجراءات إغلاق صارمة".

وأضاف أنه "من خلال الجهد الشعبي على نطاق واسع فإن تلك الدول نجحت في إبطاء وتيرة انتشار الفيروس، من خلال الجمع بين خطط متنوعة للصحة العامة، إلا أن دولا مثل: سلوفينيا ونيوزيلندا، نجحت في القضاء على الوباء تماما، بينما حققت دول أخرى مثل: بريطانيا، نجاحا كبيرا في احتواء انتشار الفيروس".

وأوضح التقرير أنه مع الخسائر الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة التي تسبب فيها الإغلاق مع تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي في العديد من الدول، فإن الحكومات والمواطنين على حد سواء يستعدون الآن إلى رفع تلك القيود والبدء في عودة الحياة إلى طبيعتها من جديد.

عودة جديدة

ورأى أنه مع تخفيف إجراءات الإغلاق، فإن هناك تحذيرات من عودة جديدة محتملة لحالات الإصابة بـ "كوفيد 19"، أو ما يسمى بـ "الموجة الثانية".

وكانت الموجة الثانية للإنفلونزا الإسبانية بين عامي 1918 و1920 مدمرة للغاية، وكذلك الحال بالنسبة للموجة الثانية لوباء H1N1 عامي 2009 و2010، وهذا يطرح سؤالا مفاده: ما الذي يمكن فعله لتجنب الموجة الثانية من وباء كوفيد 19؟



كيف ينتشر الفيروس؟

يقول التقرير: كي ينتشر الفيروس، فإنه يحتاج إلى سلسلة إمدادات من العوامل الحساسة والمصابة التي تنتقل بنجاح من شخص إلى آخر، هذه العوامل يتم التقاطها من خلال رقم التكاثر، R، والذي يمثل متوسط عدد الحالات الجديدة التي يتسبب فيها الشخص المصاب، قبل تطبيق الإغلاق كان معدل التكاثر يتراوح بين اثنين إلى 4 أفراد.

ويضيف أن هناك دولا مثل: الصين، وكوريا الجنوبية، ونيوزيلندا، وبريطنيا، وعدد من الدول الأوروبية، نجحت الآن في تقليل تلك النسبة إلى أقل من واحد، وأن دولا أخرى مثل: السويد وروسيا، ظل معدل التكاثر فيها قريبا من الرقم 1، وهو ما يعكس زيادة في أعداد المصابين.

وأكد التقرير أنه طالما أن هناك عوامل للإصابة وأشخاصا يستطيعون نقل العدوى إلى آخرين، فإن الفيروس سيكون قادرا على الانتشار، مشيرا إلى ان هناك أدلة متراكمة تفيد بأن الموجة الأولى من الوباء أدت إلى حصانة محدودة أقل كثيرا من مستويات مناعة القطيع، وأن هناك جيوبا سكانية، لا يعيش فيها الفيروس فقط، ولكنه ينتشر أيضا، وأن حالات العدوى في دور المسنين تمثل الآن نسبة كبيرة من الحالات في العديد من الدول.

ولفت التقرير إلى أنه "مع تخفيف قيود الإغلاق، فإن المواطنين بدأوا في التواصل بصورة أكبر، وهذا ربما يؤدي إلى ارتفاع في معدل التكاثر، ولكن من المهم للغاية أن يظل هذا المعدل مساويا أو أقل من الرقم 1، أي تغيير نسبي ولو بشكل طفيف بارتفاع المعدل إلى 1.2 إصابة فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى تفش كبير، ويتسبب في الموجة الثانية من الوباء، وهو ما يؤكد ضرورة تطبيق إجراءات السيطرة بصورة صحيحة".



 أنظمة الرعاية الصحية

ورأى أنه "سيتطلب التعامل مع الموجة الثانية إعادة تطبيق إجراءات الإغلاق مرة ثانية، ولكن في الوقت الذي التزم فيه المجتمع إلى حد كبير بالقيود في المرة الأولى، فإن الملل والإنهاك اللذين تسببت فيهما قيود الإغلاق في السابق سيجعل من الصعب للغاية فرض تلك السياسات الصارمة مجددا".

وأوضح أنه يمكن أن يستمر الوباء في الخريف والشتاء، حيث تنتشر الإنفلونزا الموسمية، وفي الوقت الذي بدا فيه أن فيروس سارس كوفيد 2 لا يتأثر كثيرا بعوامل الطقس، فإن أنظمة الرعاية الصحية ربما لا تتحمل هجوم الإنفلونزا الموسمية وكوفيد 19 معا.

وختم الموقع تقريره: "في المستقبل القريب، ستكون الحكومات بحاجة إلى توازن دقيق بين احتياجات الاقتصاد والحياة الاجتماعية، وبين كبح انتشار الفيروس، الاختبار والتتبع والاحتواء والاستجابة الداخلية ستكون جميعها عوامل رئيسة لأي إستراتيجية، النماذج والمفاهيم الوبائية مثل: معدل التكاثر، يمكن أن تساعد الحكومات على تحديد أين وكيف ومتى تستطيع أن تتدخل لمنع الموجة الثانية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com