ما علاقة الإعجاب المفاجئ بالأطعمة بالإصابة بالخرف؟
ما علاقة الإعجاب المفاجئ بالأطعمة بالإصابة بالخرف؟ما علاقة الإعجاب المفاجئ بالأطعمة بالإصابة بالخرف؟

ما علاقة الإعجاب المفاجئ بالأطعمة بالإصابة بالخرف؟

أثبتت إحدى الدراسات الحديثة أن العلامات المبكرة للخرف ترتبط إلى حد كبير بعادات الأكل وتفضيلاته، ووجود إعجاب مفاجئ بنوع معين من الطعام يمكن أن يكون علامة تحذير مبكرة، وهذه الأطعمة هي صاحبة النكهة الأقوى، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

ووفقا للدراسة، التي أجريت على مرضى الخرف المبكر فقد أصبح المرضى راغبين في تناول المزيد من التوابل على طعامهم، وأن ذوقهم في الطعام قد تغير بطريقة ما، فكان لديهم رغبة في تناول أطعمة ذات مذاق أقوى، وشرب المزيد من المشروبات الغازية أو الحلوة، والمزيد من الشاي أو القهوة أو الماء.

وذكرت شبكة ألزهايمر: "كما يعلم معظم مقدمي الرعاية، يواجه العديد من الأشخاص الذين يعانون الخرف من تغيرات مفاجئة في الشهية يمكن أن تؤدي إلى فقدان الشهية، وفقدان الوزن أو زيادة الرغبة الشديدة في الأطعمة، وزيادة الوزن".



وقالت أيضا:" في كثير من الأحيان لا يتذوق الأشخاص المصابون بالخرف الطعام ولكنهم يختبرون النكهة، وهو الأمر الذي يمكن أن يغير تفضيلات الطعام لديهم، ونظرا لأن براعم التذوق تتضاءل مع تقدم العمر، فإن الأشخاص المصابين بالخرف يختارون الأطعمة الثقيلة أو الأطعمة ذات النكهة".

وفي دراسة مع المعاهد الوطنية للصحة بالمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، تم التحقق من العلاقة بين اضطراب الأكل وشدة الخرف لدى المرضى المصابين بمرض الزهايمر.

ووجدت الدراسة أن المرضى الذين يعانون "خرف أجسام ليوي" واجهوا صعوبة في البلع وفقدان الشهية، بينما كان لدى المرضى الذين يعانون "الخرف الجبهي الصدغي" و"الخرف الدلالي" زيادة في الشهية وكانوا يفضلون الأطعمة الحلوة والقوية ويريدون تناول الأطعمة ذاتها بشكل متكرر.

وتكتشف براعم التذوق لدى الشخص أربعة مذاقات هي: الحلوة، والمالحة، والحامضة والمرة، وكلما كبر الشخص يقل عدد هذه البراعم وتصبح أقل حساسية للتذوق.

ومن المعروف أن أدوية الخرف ومرض الزهايمر تؤثر -أيضا- على تذوق الشخص.

كما أفادت المجلة الطبية البريطانية بأنه يحدث تواتر لهذه الأعراض في مرضى الخرف، باستثناء مشاكل البلع، والتي تكون أعلى في مرض الزهايمر بينما التغيرات في تفضيلات الطعام وعادات الأكل كانت أكبر في الخرف الدلالي منها في مرض الزهايمر.

ففي الخرف الدلالي كان العرَض الأول هو تغيير عادات الأكل أو زيادة الشهية، بينما في مرض الزهايمر، لم يكن النمط واضحا على الرغم من أن مشاكل البلع تطوّرت في المراحل المبكرة نسبيا.

وذكرت جمعية الزهايمر أنه في حين أن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن أمر مهم، إلا أن أهم شيء في المراحل المتأخرة من الخرف هو التأكد من أن الشخص المصاب بالخرف يحصل على التغذية، وقد يكون اتباع نظام غذائي عالي السعرات الحرارية مناسبا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com