بعد جهودهم المضنية لمواجهة كورونا.. إيران تكافئ طواقم طبية بالطرد من وظائفهم
بعد جهودهم المضنية لمواجهة كورونا.. إيران تكافئ طواقم طبية بالطرد من وظائفهمبعد جهودهم المضنية لمواجهة كورونا.. إيران تكافئ طواقم طبية بالطرد من وظائفهم

بعد جهودهم المضنية لمواجهة كورونا.. إيران تكافئ طواقم طبية بالطرد من وظائفهم

سلط تقرير إخباري، يوم الأربعاء، الضوء على أوضاع الطواقم الطبية من الممرضين في إيران مع تصاعد أزمة تفشي فيروس كورونا في البلاد، خاصة مع طرد السلطات لعدد كبير من الممرضين من العمل رغم أهمية دورهم في الصفوف الأمامية لمواجهة كورونا.

وأشار التقرير المنشور على موقع الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله" في نسختها الفارسية، إلى أن عددا كبيرا من الممرضين في إيران وبالأخص في محافظتي غيلان ومازندران طُردوا من العمل، بعد احتجاجهم على تأخر رواتبهم وعدم تجديد عقودهم.

وأوضح أن إيران استدعت طواقم من الممرضين مع بداية أزمة تفشي فيروس كورونا ضمن تعاقدات تُعرف بـ "تعاقدات الـ 89 يومًا"، بهدف استيعاب المصابين بالفيروس في المستشفيات في ظل تزايد أعداد المصابين.



لكن بعد انقضاء مدة التعاقد وهي 89 يومًا، لم يحصل الممرضون على رواتبهم، ولا تم تمديد تعاقداتهم رغم دورهم في مكافحة فيروس كورونا في ظل ضعف الإمكانات الطبية وحتى إصابة ووفاة عدد من الطواقم الطبية بحسب بيانات عدد من الجامعات الطبية في إيران.

ولفت التقرير، إلى أن أكثر من 700 ممرض في محافظتي غيلان ومازندران تم طردهم من العمل، حتى خرجت أعداد كبيرة منهم في وقفات احتجاجية أمام مقرات حكومية اعتراضًا على سوء المعاملة، والأهم عدم تقاضيهم رواتب مدة خدمتهم وفق نص التعاقد.

وفي هذا الإطار، كشف أحد الممرضين العاملين في محافظة غيلان ويُدعى محمد حسين بور في تصريحات نقلتها وكالة أنباء العمال الإيرانية "ايلنا" أن العديد من الممرضين أصحاب تعاقد الـ 89 يومًا أُصيبوا بفيروس كورونا ومنهم من توفى بالفيروس، ورغم أنهم متساوون في الحقوق مع الممرضين المعينين في المستشفيات إلا أنهم لم يتمتعوا بأقل حقوقهم".



يأتي هذا، في ظل تحذيرات من مسؤولي وزارة الصحة والقطاع الطبي في إيران من نقص الطواقم الطبية، وتأثير هذا الأمر على مسار مكافحة كورونا الآخذ في التفشي في مختلف أقاليم البلاد.

وكان رئيس هيئة النظام الطبي في إيران، مصطفى معين، طالب الرئيس حسن روحاني، في رسالة نشرتها وسائل إعلام حكومية في وقت سابق بضرورة توفير الحماية اللازمة للكوادر والأطقم الطبية، وذلك في ظل إصابة ووفاة العديد من الأطباء والممرضين بفيروس كورونا.

وتتصدر إيران بعد تركيا دول الشرق الأوسط في معدل الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، حيث سجلت حتى يوم الأربعاء 126 ألفا و949 إصابة و7183 وفاة، وفق آخر بيانات وزارة الصحة الإيرانية.

وفي هذا الإطار، نظم عدد من الممرضين من أهالي غيلان، الأربعاء وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة الإيرانية في طهران بعد مجيئهم إلى العاصمة؛ وذلك اعتراضا على طردهم من العمل وتأخر صرف مستحقاتهم.

وتداولت وسائل إعلام معارضة ونشطاء إيرانيون، عددا من الصور التي توثق الوقفة الاحتجاجية للممرضين، حيث أظهرت اللافتات التي حملها المحتجون عبارات من قبيل: "لا لبطالة الممرضين عن العمل" ولا لتعاقدات الـ 89 يومًا".

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com