للمرة الأولى في تونس.. عدد المتعافين من "كورونا" يتخطى المصابين

أكدت السلطات التونسية أن الأرقام والمؤشرات الحالية الخاصة بالوضع الوبائي، تشير إلى أن البلاد في طريق التعافي من فيروس كورونا، بعد تراجع حاد في عدد الإصابات وارتفاع عدد المتعافين إلى 591 ليتجاوز لأول مرة عدد المصابين.

وبحسب آخر أرقام وزارة الصحة والتي نشرتها على صفحتها على "فيسبوك" فإنه "بعد التثبت من المعطيات وتحيينها تبين تسجيل إصابة 1025 حالة مؤكدة بفيروس كورونا بينها 591 حالة شفاء و43 حالة وفاة و391 حالة إصابة لا تزال حاملة للفيروس وهي بصدد المتابعة".

وأكدت الوزارة أن "5 محافظات أصبحت خالية من الفيروس تماما وهي زغوان وباجة وجندوبة والقصرين وسيدي بوزيد، وهذا مؤشر على بداية التعافي بحسب ما أكده أطباء وخبراء بوزارة الصحة".

وقالت الدكتورة جليلة بن خليل، عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا بوزارة الصحة، إن "هذه المعطيات تؤكد أننا نسيطر على الفيروس لكننا لا نعرف متى تأتي الموجة الثانية كون ذلك مرتبط بعدة معطيات أهمها سلوك المواطنين ومدى احترامهم للإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة".

وأضافت الدكتورة بن خليل: "نحن نسير في الطريق الصحيح وتجاوز حالات الشفاء عدد حالات المرض مؤشر جيد ولكن من المهم أن نبقي على حالة اليقظة حتى نقضي على الحالات الجديدة تماما".

وأشارت في هذا السياق إلى "تراجع حاد لنسبة العدوى الممكنة"، موضحة أنها "لا تتجاوز 0,7% وفق آخر تحديث لوزارة الصحة وهذا مؤشر جيد".

وبخصوص تأثبر ارتفاع درجات الحرارة على الفيروس، قالت المسؤولة بوزارة الصحة إن "لا شيء علميا يثبت ذلك بدليل أن الحالات تتكاثر في المملكة العربية السعودية رغم ارتفاع درجات الحرارة هناك".

واعتبرت الدكتورة أن "هناك اليوم موجة إيجابية خاصة أن عدد المرضى المقيمين بأقسام الإنعاش تراجع إلى حالة واحدة".

ومن جانبه أكد المسؤول بوزارة الصحة الدكتور سامي الرقيق لـ"إرم نيوز" أنّ "الوضعية اليوم في تونس مطمئنة مريحة وتنبئ باقتراب انفراج الوضع".

وقال إنه "إذا تواصل الأمر على ما هو عليه لأيام قادمة فسيكون بالإمكان إعلان نهاية الوباء في مرحلته الأولى وننتظر بعد ذلك الفرضيات الممكنة لعودة موجة ثانية خاصة أن الفيروس مستجد ولم يتم الكشف عن كامل خصائصه".

وأضاف الرقيق أن "من المهم مقابل ذلك أن يواصل المواطنون التزامهم بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة وأن يحترموا مبدأ التباعد الجسدي ويلتزموا بارتداء الأقنعة الواقية ويحدوا من التنقلات والتجمعات".