اليونيسف تحذر من أزمة "لقاحات" بسبب إغلاقات كورونا

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" اليوم الجمعة، من أن عشرات البلدان قد تحرم من اللقاحات، لا سيما لقاح الحصبة، بسبب توقف حركة الطيران نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقامت "اليونيسف" عام 2019 بتوزيع حوالى 2,43 مليار جرعة في 100 بلد لتلقيح حوالى 45% من الأطفال دون الـ5 من العمر.

وأنبأت المنظمة عن تراجع بنسبة 70 إلى 80% من عمليات إرسال اللقاحات، بسبب التراجع الهائل في الرحلات التجارية ورحلات "التشارتر".

وأوضحت متحدثة باسم اليونيسف ماريكسي ميركادو خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت من جنيف أن "عشرات الدول مهددة حاليا بنفاد مخزونها بسبب التأخير في تسليم اللقاحات".

ولفتت إلى أن الدول الـ26 الأكثر عرضة لنفاد اللقاحات هي التي يصعب الوصول إليها بسبب قلة الرحلات التجارية ورحلات الشحن، وهو ما يجعل كلفة النقل ترتفع إلى حد باهظ.

وبين هذه المجموعة العديد من الدول الأفريقية، وكذلك دول آسيوية مثل كوريا الشمالية وبورما.

وشددت اليونيسف على أن 5من هذه الدول الـ26 عانت عام 2019 من تفشي الحصبة، وهو مرض معد جدا وفتاك.

وفي ظل التأخير في تسليم اللقاحات، تلجأ هذه الدول إلى استخدام مخزونها المخصص للحالات الطارئة، ما سيمكنها من الصمود لحوالي 3 أشهر، لكن إذا استمرت مشكلات النقل، فإن مخزون اللقاحات سينفد لدى العديد من الدول.

كما أن الأزمة الحالية قد تؤدي إلى تأخير إنتاج مصنعي، هذه اللقاحات التي يتحتم عليهم تخزينها.

وتخشى اليونيسف وعدد من المنظمات الأخرى أن يؤدي تعليق حملات التلقيح الروتينية خاصة في الدول التي يعتبر نظامها الصحي هشا، إلى انتشار أوبئة فتاكة خلال 2020 وما بعدها.

وتعود بعض مشكلات التلقيح إلى ما قبل تفشي وباء (كوفيد-19)، إذ لم يكن حوالى 20 مليون طفل في العالم تلقوا اللقاحات الأساسية لا سيما ضد الحصبة والدفتيريا والكزاز.