تونس تتوقع معركة طويلة مع كورونا وتخشى من تكرار السيناريو الإيطالي
توقعت وزارة الصحة التونسية، اليوم الخميس، معركة طويلة، مع فيروس كورونا، مبدية خشيتها من تكرار ما وصفته بالسيناريو الإيطالي، في ظل عدم التزام المواطنين بالحجر الصحي العام.
وأكد رئيس لجنة الحجر الصحي في وزارة الصحة التونسية، محمد الرابحي، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، أن وضع وباء كورونا في تونس لا يزال خطيرًا، ولن يستقر في وقت قريب على الأرجح، مشددا على أن هذا الوضع لا يُطمئن خاصة مع سرعة انتشار الفيروس .
وقال محمد الرابحي، إن الدولة استوعبت الدرس من تجارب عدة بلدان أخرى رغم إمكانياتها المحدودة، مشيرًا إلى أن السلطات فرضت الحجر الصحي العام، وأقرت إجراءات إضافية مساء أمس لحماية الأفراد من الوباء، معتبرًا أن الأسبوعين المقبلين حاسمان في مواجهة تفشي فيروس كورونا.
وأضاف أنه على الرغم من هذه الإجراءات، إلا أنّ عددًا من التونسيين رفضوا الالتزام بها، ولم يحترموا الشروط الأساسية للعزل، سواء كانوا حاملين للفيروس، أو من أثبتت التحاليل الطبية سلامتهم.
واعتبر الرابحي أن المعركة مع فيروس كورونا لا تزال طويلة، متوقعًا أن تشهد تونس خلال الأيام القليلة القادمة ارتفاعًا كبيرًا في عدد الإصابات بالفيروس.
وقال: "كل ما نتمناه أن يتسبب انتشار الفيروس بأقل الأضرار، فالدولة تعمل على تجهيز مستشفيات متنقلة، وغيرها من الإجراءات والتدابير الاستثنائية، حتى لا نصل إلى سيناريوهات كارثية مثلما حدث في إيطاليا".
وشدد المسؤول التونسي، على أن بلاده تقف اليوم أمام فرصة أخيرة للخروج من هذه الأزمة، والعودة بالتالي إلى الحياة العادية، مضيفًا "هذا الأمر يعتمد على ضرورة احترام التونسيين للحجر الصحي، والحد من الانفلات الذي شهدته تونس مؤخرًا كالتنقل من محافظة إلى أخرى، وتجنب الوقوف في طوابير أمام مراكز البريد وغيرها من السلوكات المضرة بسلامة الفرد.
وتابع قائلًا: "لابد من احترام الإجراءات الوقائية لتجنب سيناريو إيطاليا، فساعتها لن ينفعنا الندم".
وكانت الحكومة التونسية قد أقرت مساء الأربعاء، إجراءات إضافية واستثنائية للحدّ من ظاهرة خرق الحجر الصحي العام، وذلك في محاولة لمحاصرة فيروس كورونا.
وأعلنت مزيدًا من القرارات التي تنظم عملية إسناد تراخيص التجوّل، إضافة إلى إقرار عقوبات مالية على المواطنين الذين لا يحترمون الحجر الصحي، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء في تونس.
كما قررت الحكومة منع التنقلات بين المحافظات، وعزل المناطق التي تُعلنها وزارة الصحة مناطق موبوءة، فضلًا عن إقرار يوم غد الجمعة عطلة استتثنائية، للحدّ من حركة التجوّل والاقتصار على الخروج للضرورة القصوى فقط، من أجل مكافحة انتشار الفيروس.
