رغم تفشي الوباء وفتكه بالشعب.. النظام الإيراني يرفض قبول الدعم الخارجي لمكافحة كورونا
رغم تفشي الوباء وفتكه بالشعب.. النظام الإيراني يرفض قبول الدعم الخارجي لمكافحة كورونارغم تفشي الوباء وفتكه بالشعب.. النظام الإيراني يرفض قبول الدعم الخارجي لمكافحة كورونا

رغم تفشي الوباء وفتكه بالشعب.. النظام الإيراني يرفض قبول الدعم الخارجي لمكافحة كورونا

رغم أنها من بين أبرز الدول التي تتصدر أرقام الإصابات والوفيات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد، إلا أن النظام الإيراني لا يزال يتعامل بتسييس القضايا حتى الإنسانية منها، بعد رفضه عروض مساعدات خارجية لمكافحة الوباء، لا سيما من الولايات المتحدة.

ومع أن الإدارة الأمريكية أعلنت، في أكثر من مرة، تقديم مساعدات لطهران في خضم مواجهة الأزمة الصحية العالمية التي تشهدها دول العالم نتيجة تفشي كورونا، والتي تتصدرها إيران، إلا أن قيادات النظام ترفض هذه العروض وتتغاضى عن حصد الفيروس لأرواح مواطنيها وحتى قياداتها.

وفي ظل تسجيل المئات من الإصابات والوفيات بشكل بات شبه يومي بين الإيرانيين، وسط شح الإمكانات لمواجهة الفيروس، أعلنت واشنطن عن إمكانية تقديم مساعدات لطهران، إلا أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، شدد على أن بلاده لم ولن تقبل أي مساعدات من الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة فيروس كورونا.

وأضاف موسوي في مؤتمر صحفي، يوم الإثنين، أن ”إيران لم تطلب أبدا ولن تطلب من أمريكا مساعدة طهران في معركتها ضد تفشي الوباء، وعلى أمريكا أن ترفع كل العقوبات الأحادية الجانب غير القانونية على إيران“.

وقد كشف الجزء الأخير من تصريحات موسوي، مدى تسييس هذا النظام لأزمة صحية كبرى، مثل التي تشهدها البلاد بل والعالم بأسره، وهو دعوته لإلغاء العقوبات دون الأخذ في الاعتبار قبول عرض المساعدة لإنقاذ الوضع المأساوي الذي يدفع ثمنه الشعب الإيراني.

وفي هذا الإطار، كثف وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف نشاطه منذ تصاعد أزمة كورونا، عبر نشره تغريدات يرى فيها أن السبب الرئيسي في عجز إيران عن مواجهة فيروس كورونا، هي العقوبات الأمريكية التي يجب أن تُرفع عن البلاد في الحال، بيد أن الرد الأمريكي على هذه التصريحات كان يكشف عدم دقة أقوال ظريف.

وكان من بين الردود الرسمية على تصريحات ظريف، ما أكدته وزارة الخارجية الأمريكية بأن مواد العقوبات المفروضة على طهران تتعلق بأنشطتها النووية والداعمة للإرهاب، ولا تتعلق بالمواد الإنسانية التي تستثني الأدوية والأغذية.

ومما يؤكد صحة الرأي القائل باستغلال نظام طهران أزمة كورونا لصالح سياسته، ما أبرزه الأكاديمي المتخصص في علم الاجتماع، مجيد محمدي، بأن ”استغلال النظام الإيراني لأزمة كورونا بغية خفض الضغوط المفروضة عليه، أمر لا يستدعي الغرابة، إذ إن هذا النظام لا تهمه أزمة كورونا بالأساس، سواء في الداخل الإيراني الذي يتأزم يوميا من تفشي الوباء أو في المحيط الإقليمي، بعدما تسببت إيران وحدها في نقل الفيروس لأغلب دول الجوار“.

كما رأى محمدي في تقرير نشرته صحيفة "كيهان.لندن"، مؤخرا، أن ”نظام خامنئي يسعى جاهدا هذه الأيام لحشد أصوات تدعم مساعي اللوبي الإيراني في الخارج، في خضم انشغال العالم بأزمة كورونا؛ بهدف إلغاء العقوبات المفروضة على طهران، دون أخذه في الاعتبار خطورة أزمة كورونا، وهو يفتك بالإيرانيين دون تفرقة بين كبير وصغير وغني وفقير".

ولعل الدليل الأبرز على متاجرة النظام الإيراني بأزمة كورونا، هو تضحيته حتى بأقرب قياداته، وذلك بعدما توفي عدد من قيادات النظام بالفيروس، كان من أبرزهم مستشار المرشد، محمد مير محمدي، الذي توفي هو ووالدته جراء الإصابة بكورونا، وكذلك إصابة كبير مستشاري خامنئي، علي أكبر ولايتي بالفيروس، فضلا عن موت عدد آخر من كبار قادة الحرس الثوري ورجال الدين بالوباء.

ووصل استغلال النظام الإيراني لأزمة كورونا، إلى شن حملة دعائية غير مهنية؛ بعدما أطلق عدد من كبار مسؤولي النظام، وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، اتهامات بأن تفشي كورونا في إيران هو مفتعل من قبل الولايات المتحدة عبر هجوم بيولوجي شنته على البلاد.

وتشهد إيران تفشيا واسعا لفيروس كورونا في مختلف أرجاء البلاد، إذ تتصدر إيران دول الشرق الأوسط في معدل الإصابات والوفيات بالفيروس، والتي تجاوزت حاجز الـ 60 ألف إصابة، وأكثر من 3700 وفاة، وفق آخر إحصاءات وزارة الصحة الإيرانية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com