تقرير حكومي: كورونا يهدد بطرد وبطالة ملايين الإيرانيين من العمل

بلغت حصيلة الوفيات بفيروس كورونا في إيران 3136 شخصًا، بعد تسجيل 124 وفاة جديدة في الأربع والعشرين ساعة الماضية، وفق ما أعلنه المتحدث باسم وزارة الصحة، كيانوش جهانبور، عبر التلفزيون الرسمي، اليوم الخميس.

وأضاف أن عدد الإصابات بلغ 50468 حالة، موضحًا "لدينا 3956 مصابًا في حالة حرجة... هناك 2875 إصابة جديدة في الأربع والعشرين ساعة الماضية... تعافى 16711 من المرض".

وأكد تقرير حكومي تناول تبعات أزمة فيروس كورونا على الاقتصاد في إيران، أن أزمة تفشي الوباء تهدد بطرد نحو 5 ملايين إيراني من عملهم وزيادة نسبة البطالة في ظل حالة الركود التي تشهدها البلاد.

وأشار تقرير لوزارة التعاون والعمل في إيران، إلى أن "حوالي 4 مليون و800 ألف مواطن مهددون بالطرد من عملهم، حيث ستشهد الحالة الوظيفية في البلاد أزمة شديدة نتيجة تفشي فيروس كورونا".

وأوضح التقرير أن تفشي وباء كورونا في إيران تسبب في اختفاء العرض والطلب من أسواق العمل في البلاد، لا سيما بعد قرارات تعطيل وتخفيض العديد من المراكز التجارية، والتي اضطرت لطرد العاملين بها أو تخفيض العمالة".

ورأى أن إصابة العديد من القوى العاملة في إيران بفيروس كورونا، أو عزل البعض لأنفسهم تفاديًا وتجنبًا له، أصاب حركة سوق العمل بأزمة شديدة، مؤكدًا أن سوق العمل في إيران يواجه تراجعًا حادًا في نسبة المشاركة من العاملين، وبالتالي زيادة نسبة البطالة وتردي الأوضاع المعيشية للملايين من الأسر".

ونوه التقرير الحكومي، أن "الناتج المحلي الإجمالي في إيران يشهد منذ العام 2018 تراجعًا بنسبة سالب 4.6، فيما ارتفع هذا التراجع في العام 2019 إلى سالب 7.2 معتبرًا أن هذا المسار يشير إلى تأزم الوضع الإنتاجي في البلاد للعام الجاري، في ظل أزمة تفشي كورونا على أسواق العمل" وفق ما نقل تقرير لموقع "إيران انترناشونال" يوم الخميس.

وتشهد إيران تفشيًا واسعًا لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في جميع أرجاء البلاد، حيث تتصدر إيران أرقام الإصابات والوفيات على مستوى دول الشرق الأوسط بعدما سجلت إيران رسميا أكثر من 47 ألف إصابة، وأكثر من 3 آلاف وفاة بالفيروس حتى الأربعاء.