للحد من تفشي "كورونا" ..السلطات الإسرائيلية تمنع الابتعاد أكثر من 100 متر عن المنازل

اشترطت السلطات الإسرائيلية على الراغبين في ممارسة رياضة الركض أو المشي أن يفعلوا هذا في نطاق مئة متر من منازلهم لمدة أسبوع، في إطار إجراءات جديدة لاحتواء تفشي فيروس كورونا.

وأكدت إسرائيل أكثر من ألفي حالة إصابة بالفيروس وخمس حالات وفاة حتى الآن.

والإجراءات الجديدة قللت حركة المواصلات بدرجة أكبر، وهي تُلزم أصحاب الأعمال بقياس حرارة العاملين وتفرض عقوبات على من يخالف القواعد.

وطالبت السلطات الإسرائيليين بالبقاء في منازلهم قدر الإمكان، وأغلقت المدارس والعديد من الشركات؛ ما أدى إلى تسريح أكثر من 500 ألف عامل وموظف حتى الآن.

وأثار مشهد المواطنين الذين يخرجون للركض أو السير في الهواء الطلق ويملؤون الشوارع قلق السلطات الطبية، فتقرر وضع شرط ممارسة هذا في نطاق 100 متر من المنزل. واضطر القطاع الخاص لتقليص عدد المتواجدين في مكان العمل إلى عشرة أشخاص أو ثلث قوة العمل وأعطيت عطلات لأغلب العاملين في القطاع العام.

وزادت القيود على حركة المواصلات العامة، المخفضة أصلا، لتقتصر على الرحلات من وإلي أماكن العمر "الضرورية" وليقتصر عدد الركاب في سيارات الأجرة على راكب واحد.

لكن ما زال بإمكان الإسرائيليين قيادة سياراتهم للعمل أو للمتاجر لشراء الاحتياجات الأساسية ولا تزال خدمة التوصيل للمنازل مستمرة.

وتتراوح العقوبات بين الغرامات والسجن ستة أشهر لمن يخالف التعليمات.

وطٌلب من أصحاب الأعمال منع أي شخص تزيد درجة حرارته عن 38 درجة مئوية من دخول مكان العمل.

وتوقع البنك المركزي الإسرائيلي أمس الثلاثاء، انكماشا بنسبة 2.5% في 2020 في حال تخفيف الإغلاق بحلول نهاية أبريل/ نيسان.

ويأتي وباء الكورونا في وقت تواجه فيه إسرائيل أزمة سياسية بعد ثلاثة انتخابات غير حاسمة خلال أقل من عام واحد، ويقود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حكومة تصريف أعمال في حين تم تكليف منافسه الوسطي بيني غانتس، قائد الجيش السابق، بتشكيل حكومة ائتلافية جديدة.

لكن لم يحصل غانتس أو نتنياهو على تأييد أغلبية واضحة في البرلمان في انتخابات الثاني من مارس/ آذار، وتوقفت مفاوضات تشكيل حكومة وحدة بين حزبيهما في الأيام القليلة الماضية.