صحف عالمية: مخاوف من "القرار المستحيل" بشأن كورونا.. وصراع بين ألمانيا وأمريكا على اللقاح
صحف عالمية: مخاوف من "القرار المستحيل" بشأن كورونا.. وصراع بين ألمانيا وأمريكا على اللقاحصحف عالمية: مخاوف من "القرار المستحيل" بشأن كورونا.. وصراع بين ألمانيا وأمريكا على اللقاح

صحف عالمية: مخاوف من "القرار المستحيل" بشأن كورونا.. وصراع بين ألمانيا وأمريكا على اللقاح

ركزت صحف عالمية على الأزمة التي يواجهها الأطباء في الدول الأكثر تضررا من فيروس كورونا بسبب النقص الحاد في الأسرة الطبية بالمقارنة مع تزايد أعداد المصابين بالفيروس، ما قد يضعهم أمام قرارات وصفت بـ"المستحيلة" في من يعالج ومن يترك ليواجه مصيره مع الفيروس.

يأتي ذلك في وقت ركزت فيه صحف صادرة يوم الاثنين على المنافسة الضارية بين ألمانيا والولايات المتحدة على الشركة التي يرجح أن تكون أول من يطور لقاح كورونا في العالم.

قرار الأطباء المستحيل

تناولت صحيفة "التايمز" البريطانية، الأزمة التي تواجه الأطباء في الدول الأكثر تضررا من فيروس كورونا، من ناحية عدد الأسرة والمعدات الطبية اللازمة لعلاج المرضى، مشيرة إلى أن المملكة المتحدة، مثلا، تمتلك 6.6 أسرّة للعناية المركزة فقط لكل 100 ألف نسمة، بينما تمتلك إيطاليا نصف العدد وألمانيا حوالي خُمس العدد.

ونقلت الصحيفة تحذير خبراء من أنه إذا استمر معدل الإصابة بالنمو، فقد يضطر الأطباء الذين يفتقرون للأسرّة والمعدات اللازمة لعلاج المرضى في العناية المركزة، إلى اتخاذ قرارات مستحيلة وتحديد من يعالج ومن يترك للفيروس.

وكانت هيئة الصحة البريطانية قد عملت هذا الأسبوع على توسيع ومضاعفة عدد الأسرة البالغ 4250 سريرا إلى أكثر من 8000 سرير، ومع ذلك، قد تكافح العديد من المستشفيات لتجهيزها، خاصة مع تزايد الطلب على أجهزة التنفس.

وفي الأسبوع الماضي، حذرت جمعية العناية المركزة المستشفيات بأنها قد تضطر إلى فرز المرضى، لكنها قالت إن منع العلاج هو قرار يجب اتخاذه على المستوى الحكومي. وحذرت من أن "رفض المريض على أساس السعة" يجب أن يكون الملاذ الأخير.

الحرب على لقاح كورونا

صحيفة "التايمز" البريطانية تناولت المنافسة الضارية بين ألمانيا والولايات المتحدة على الشركة التي يرجح أن تكون أول من يطور لقاح كورونا في العالم.

حيث أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الغضب من خلال محاولة شراء شركة ألمانية تعمل على تطوير لقاح منخفض التكلفة ضد فيروس كورونا على أمل تأمين السيطرة الحصرية على إمداداتها.

ودفع هذا ألمانيا لتخوض صراعا ماليا مع الولايات المتحدة على مصير شركة CureVac، التي يعتقد أنها يمكن أن تصنع ملايين الجرعات شهريا ويمكن أن تبدأ التجارب السريرية في الصيف المقبل.

وفي حين أن أكثر من 20 شركة صيدلانية في سباق لتطوير أول لقاح فعال ضد كورونا، قد يكون لـ CureVac الأفضلية بسبب تقنية تجريبية تسمح لها بتقديم العلاج الوقائي بجرعات صغيرة للغاية، الأمر الذي يبدو أنه لفت انتباه ترامب عندما التقى بالرئيس التنفيذي للشركة خلال قمة أزمة في البيت الأبيض قبل أسبوعين.

ويشعر المسؤولون الألمان بالقلق من أن الحكومة الأمريكية تحاول شراء الشركة حتى تتمكن من احتكار اللقاح للاستخدام الأمريكي، على الرغم من تمويله من المنح البحثية الأوروبية، وتفكر برلين في منع عملية الشراء أو تقديم حوافز مالية خاصة بها لإبعاد الشركة عن أيدي الرئيس دونالد ترامب.

مأزق دبلوماسي لسفينة مصابة بكورونا

سلطت صحيفة "سي إن إن" الضوء على ما تواجهه سفينة سياحية عابرة للمحيط الأطلسي من مصاعب في العثور على ميناء للرسو فيه، بعد أن ثبت أن 5 من ركابها الـ 600 مصابون بفيروس كورونا.

وأطلق المسؤولون البريطانيون جهودا دبلوماسية مكثفة للعثور على بلد مستعد لاستقبال سفينة "إم إس برايمار"، التي تنتمي إلى الشركة البريطانية "فريد أولسن كروز لاينز"، وذلك بعد أن تم حجر 20 راكبا و 20 من أفراد الطاقم، بمن فيهم طبيب، صحيا، بعد ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا أثناء السفر على متن السفينة.

ورست برايمار على بعد 25 ميلا تقريبا من الشاطئ في جزر البهاما في انتظار الحصول على تصريح من الحكومة المحلية لجلب الطعام والوقود والأدوية وأطباء وممرضين لمساعدة الفريق الطبي على متن السفينة.

ووصلت السفينة، التي تقل 682 راكبا و 381 من أفراد الطاقم، إلى جزر الباهاما يوم السبت، ولكنها مُنعت من الرسو حيث تخشى جميع الدول تكرار أزمة سفينة "دايموند برينسس" في اليابان.

وقالت الشركة في بيان: "لم يكن هناك موانئ كاريبية أخرى مستعدة لقبول السفينة بسبب الحساسيات المحلية تجاه الفيروس التاجي COVID-19".

وقالت مصادر حكومية مطلعة على الجهود المبذولة لإيجاد ميناء مناسب للسفينة، إن المملكة المتحدة تجري مناقشات مع السلطات في كوبا والولايات المتحدة، مع النظر لكوبا كخيار أكثر ترجيحا، وتم استبعاد خطة السماح للسفينة بالإبحار إلى المملكة المتحدة لأسباب عملية تتعلق بالمسافة المعنية وصحة الركاب.

تصاعد العنف في مالي

وفي سياق آخر، ركزت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، على تصاعد أعمال العنف في مالي، حيث تم اغتيال العديد من القادة المحليين لتعاونهم مع الأمم المتحدة وفرنسا، اللتين تحتفظان بـ 20 ألف جندي في الدولة الواقعة غرب أفريقيا للحفاظ على السلام ومحاربة "الإرهابيين".

ومع قصور الحضور الرسمي للحكومة في مدينة "غاو"، تغير شكل انعدام الأمن، ففي السابق كان يستهدف رموز الدولة، ولكن الآن أصبح قادة المجتمع هم الضحايا.

ووصلت المعركة التي خاضها انفصاليو الطوارق لعقود من أجل الاستقلال إلى نقطة الغليان في عام 2012، عندما استولى متمردو الطوارق والجهاديون على شمال مالي، وبسرعة تولى الجهاديون زمام الأمور، ما أدى إلى تدخل فرنسي لقمع التمرد وأسفر عن اتفاقات سلام عام 2015 بين فصائل المتمردين والحكومة المالية.

إلا أن المراقبين المستقلين حذروا من أنه لم يتم الوفاء إلا بخُمس الالتزامات التي تم التعهد بها، ما ترك اتفاقات السلام في حالة انهيار، الأمر الذي يهدد بزيادة زعزعة الاستقرار في منطقة الساحل الغربي، وهي منطقة شاسعة اجتذبت تدفق المقاتلين الأجانب منذ انهيار داعش في الشرق الأوسط.

وقالت هارونا توري، الناطقة باسم "المنبر"، المجموعة الموقعة من متمردي الطوارق: "يبدو أن الاتفاقية قد وضعت جانباً. والنتيجة هي ما نعيشه الآن، نقص الحكومة والمراكز الصحية والمدارس وانعدام الأمن".

وحذر "نيتول كازادي"، رئيس مكتب باماكو التابع لمركز كارتر للمراقبة المستقلة: "في حالة فشل الاتفاقية، يمكن للطرفين أن يحملا السلاح أو شن تمرد جديد".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com