بعد تسجيل أول إصابة بـ"كورونا".. الجزائر: الوضع الصحي لا يستدعي القلق
أكد مسؤول حكومي في الجزائر، اليوم الأربعاء، أن الوضع الصحي في البلاد لا يستدعي القلق، وذلك عقب تسجيل أول حالة إصابة بكورونا لعامل إيطالي بقاعدة نفطية في صحراء الجزائر.
كما شهدت محافظة باتنة الشرقية، اليوم الأربعاء، حالة استنفار عقب الاشتباه في إصابة وافد إيطالي آخر يعمل بمصنع السيراميك، فيما لم تحدد مصالح المستشفى المركزي حقيقة الأعراض التي ظهرت على الإيطالي المصاب.
إزاء ذلك، قال مدير الوقاية بوزارة الصحة جمال فورار، إن "وزارته لا تنصح بتعليق الرحلات الجوية ولا التجارية بين الجزائر وإيطاليا"، مضيفا أن "سلطات بلاده تعمل على التنسيق اليومي مع السلطات الإيطالية لرصد المعلومات التي تتعلق بتطور الوباء"، مشددا على أن "الجزائر سجلت فقط حالة واحدة مؤكدة إلى الآن، وهي لا تستدعي كل القلق".
وأفاد فورار في مؤتمر صحافي، بأن "الأمر لا يستدعي الأقنعة الوقائية؛ لأن الأوضاع الحالية ليست مقلقة، وتكفي فقط النظافة والوقاية لمواجهة الفيروس"، مبينا أنه "تم مباشرة عملية تحديد جميع الأشخاص الذين تواصلوا مباشرة مع الإيطالي، مع فرض حالة الطوارئ بقاعدة الحياة التي تتواجد فيها الإصابة بمحافظة ورقلة جنوبي البلاد".
وأوضح فورار، أنه "تقرر تشكيل خلية حكومية لمتابعة القضية، وإصدار بيانات يومية لإبلاغ الرأي العام بمستجدات وباء كورونا، إضافة إلى تنظيم حملات توعوية للمواطنين".
وتقول منظمة الصحة العالمية، إن الجزائر من ضمن البلدان الأكثر عرضة لتفشي كورونا فيها بسبب حجم المبادلات التجارية الجوية مع الأقاليم الصينية، التي تعرف انتشارا لهذا الفيروس القاتل.
وذكرت المنظمة في وقت سابق، أن الجزائر ومصر وجنوب أفريقيا من "البلدان الأكثر جاهزيةً للرصد المبكر للمرض والتكفل به".
وأثار الإعلان عن الإصابة بكورونا جدلا في الجزائر، بشأن جدوى الإجراءات المتخذة من طرف وزارة الصحة، ولاسيما تلك الموضوعة في مطارات العاصمة والمحافظات الكبرى.
