في ظل تفشي الفيروس.. تضارب حول أرقام وفيات "كورونا" في إيران

تتضارب الأرقام والإحصائيات حول أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا في إيران في ظل انتشار الوباء في مختلف المدن والمحافظات، وسط غضب الشارع من تقاعس سلطات النظام عن مواجهة الفيروس القاتل.

وكشفت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد إلى 95 شخصا، فيما أعلنت أن آخر إحصاء لعدد الوفيات بالفيروس وصل إلى 15 مواطنا حتى الآن.

ونقلت وسائل إعلام حكومية عن رئيس إدارة العلاقات العامة بوزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، إنه وفقًا لآخر الفحوصات التي جرت على الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا حتى ظهر اليوم الثلاثاء، وصل عدد المصابين إلى 95، بينما ارتفع عدد المتوفين إلى 15 مواطنا.

يأتي ذلك، في ظل تقارير وبيانات تشير إلى ارتفاع أعداد الوفيات بالفيروس القاتل في إيران بأكثر من الأرقام التي تُعلنها وزارة الصحة، منها ما كشف عنه نائب مدينة قُم بالبرلمان، أحمد آبادي فراهاني أمس أن عدد المتوفين بكورونا في مدينة قُم وحدها تعدوا الـ 50 حالة.

كما أفاد تقرير اليوم الثلاثاء، لتليفزيون "إيران انترناشونال" المعارض نقلا عن مصادر وصفها بـ "المطلعة" أن حالات الوفاة بفيروس كورونا في إيران بلغت حتى الآن 67 حالة في مختلف المحافظات بعدما كان ينحصر الفيروس في مدينة قُم والعاصمة طهران.

وتشهد إيران، خلال الأيام الأخيرة الماضية، انتشارا واسعا لفيروس ”كورونا“ القاتل، في العديد من المحافظات، وأبرزها: قُم والعاصمة طهران وغيلان وأصفهان وهمدان، في ظل تزايد حالات الإصابة والوفيات بالفيروس.

ونتيجة لتفشي الفيروس القاتل في إيران وإصابة عدد من مواطني دول الجوار العائدين من المدن الإيرانية، قررت عدد من دول الجوار إغلاق الحدود ووقف الرحلات الجوية واستقبال السفن القادمة من إيران لتفادي تسجيل إصابات جديدة.

وكان نشطاء ونواب إيرانيون هاجموا سلطات النظام لما اعتبره فشل وتقاعس مواجهة فيروس كورونا، حيث اعتبروا أن تأخر السلطات في الكشف عن حالات الإصابة وحقيقة أرقام المتوفين بالفيروس كان بهدف عدم خوف المواطنين من المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي أُجريت خلال الأيام الماضية.