مع اقتراب كورونا.. أسعار الكمامات تتضاعف في العراق
مع اقتراب كورونا.. أسعار الكمامات تتضاعف في العراقمع اقتراب كورونا.. أسعار الكمامات تتضاعف في العراق

مع اقتراب كورونا.. أسعار الكمامات تتضاعف في العراق

ارتفعت أسعار الكمامات في أغلب محافظات ومدن العراق، بالتزامن مع تسجيل إيران المجاورة 8 حالات وفاة، بينما تسعى السلطات المختصة إلى كبح جماح الأسعار.

وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية ارتفاع عدد وفيات فيروس كورونا الجديد في البلاد إلى 8 وإصابة 43.

وعبر مواطنون عراقيون، عن قلقهم من إجراءات السلطات المختصة، فيما يتعلق بالفحوص على المنافذ الحدودية والمطارات، في ظل التدهور الحاصل في مرافق الصحة، وانعدام الخدمات الضرورية.

وسجلت الكمامات وهي إحدى المستلزمات التقليدية، للوقاية من الوباء الخطير، ارتفاعا كبيرا في أسعارها في العاصمة بغداد، وأغلب المحافظات الأخرى، بالإضافة إلى إقليم كردستان المحاذي لإيران.

وكان سعر "كارتون الكمامة" 50 قطعة 3 آلاف دينار، (دولارين)  لكنها أصبحت بـ15 ألف دينار، وتضاعف سعر النوعية الثانية من ألف إلى ألفي دينار، بحسب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما ارتفعت أسعار المستلزمات الطبية بشكل عام، مثل المطهرات، والأقنعة وغيرها، بينما يطالب المواطنون بالسيطرة على تلك الأسعار، وعدم ترك التجار يتلاعبون بها، على وقع الأزمة.

بدوره، طالب عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي، الجهات الحكومية "بمتابعة الصيدليات لمنع استغلال المواطنين".

وقال البياتي عبر بيان: "في الأزمات تحتاج البلدان والشعوب إلى التكاتف لا الاستغلال.. والمفوضية رصدت حالات استغلال لحاجة المواطن إلى مستلزمات الوقاية من فيروس كورونا".

كما تعاني صيدليات إقليم كردستان شمال البلاد، من شحة في الكمامات ذات النوعية الجيدة، حيث نفدت أغلب الكميات المتوافرة، إثر الإقبال الكثيف من المواطنين على شرائها، وهو ما ساهم برفع أسعارها.

واتخذت السلطات المختصة في الإقليم قرارا بمنع بيع "الكارتون" بالكامل، والاقتصار على بيع كمية توافق عدد أفراد العائلة.

وأعلنت لجان "القائم مقامية" والرقابة التجارية، في محافظة السليمانية، أنها تتابع أسعار أقنعة الوقاية في الأسواق، مهددة بفتح تحقيق ضد أي متجر يرفع أسعار الأقنعة.

وقال مدير الرقابة التجارية في السليمانية، سوران عبد الغفور في بيان صحفي، إن "لجان "القائم مقامية" تقوم بمتابعة المحال عبر زيارة المجمعات، وفي حال إخفاء الأقنعة أو رفع أسعارها، فإنها ستقوم بمساءلتهم"، داعيًا المواطنين إلى "إبلاغ اللجان المختصة في حال رصد أي ارتفاع بالأسعار".

وخيّمت حالة من الذعر والهلع، في صفوف المواطنين العراقيين، إثر الأنباء الواردة من إيران، فالارتباط بين البلدين يبدأ بحدود أكبر منها مع بقية دول الجوار ولا ينتهي بآلاف الإيرانيين الذين يعبرون نحو العراق يوميا برا وجوا لزيارة المراقد الدينية، بالإضافة إلى الحركة التجارية الكثيفة بين البلدين.

وينظر العراقيون إلى إجراءات حكومتهم، بعين الريبة، والخشية، حيث أعلنت في بادئ الأمر، توقف الرحلات الجوية، مع إيران، لكن حركة الطيران استمرت بشكل طبيعي، وهو ما أثار انتقادات ضد وزارة النقل.

كما يفتقد العراق، إلى المعدات الطبية الحديثة فيما يتعلق بفحص الوافدين، خاصة أن هناك 21 معبرا بين البلدين، ما يجعل السيطرة عليها أمرا صعبا.

وحذر ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، أدهم إسماعيل، السبت، من عدم مضي الاستعدادات لمواجهة كورونا على الوجه الأمثل، واقتصارها على الإمكانيات المتاحة، بينما كشف عن تزويد المنظمة للعراق باللوازم المختبرية ومعدات الحماية.

وقال إسماعيل في تصريح تلفزيوني: "المفاجأة الكبرى كانت بظهور الفيروس القاتل في إيران، الأمر الذي دعانا إلى تنظيم اجتماع في وزارة الصحة العراقية، وقد تقرر إغلاق المنافذ المشتركة مع إيران، خاصة مع قرب موسم الزيارات الدينية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com