دراسة: الأطفال والمراهقون الناجون من السرطان أكثر عرضة للوفاة المبكرة

كشفت دراسة جديدة أن الأطفال والمراهقين الناجين من السرطان هم أكثر عُرضة للإصابة بظروف صحية قاسية ومهددة للحياة مع التقدم في العُمر، ويواجهون خطرًا كبيرًا للوفاة المبكرة، مقارنة مع الآخرين.

وذكرت الدكتورة تارا هندرسون من مستشفى جامعة شيكاغو، أنه بحلول سن الـ 45 كان لدى الناجين من السرطان المراهقين والشباب البالغين نسبة 39٪ لاحتمال الإصابة بحالة صحية حادة، مقارنة بنسبة 12٪ فقط للأشقاء من العمر نفسه.

كما كان لدى الناجين من سرطان الطفولة نسبة 56٪ للمعاناة من حالة صحية حادة بحلول هذا العمر، وفقًا للنتائج التي توصلت إليها دراسة "الناجون من سرطان الطفولة".

ووفقًا للنتائج التي توصلت إليها الأبحاث المنشورة في أغسطس عام 2019 في مجلة Circulation، فإن الناجين من سرطان الأطفال أكثر عرضة للإصابة بفشل القلب بنسبة 10 مرات من الأطفال الذين لا يعانون من السرطان.

كما تضمنت دراسة "الناجون من سرطان الطفولة" بيانات عن الناجين من مرض السرطان لمدة 5 سنوات من 5804 أفراد من بداية سن المراهقة والشباب الصغار، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 20 سنة عند تشخيصهم ومعالجتهم في 27 مؤسسة في الولايات المتحدة وكندا ما بين عامي 1970 إلى 1999، لذلك ليس من الواضح ما إذا كان المراهقون والصغار الذين تم تشخيصهم اليوم يمكن توقع نتائج مماثلة لهم، خاصة بالنظر إلى توفر علاجات أكثر فعالية الآن.

وتمت مقارنة النتائج بين هؤلاء الناجين مع 5804 من الناجين من الطفولة - أقل من 15 عامًا- من نفس السرطانات، و 5069 من أشقائهم في نفس العمر.

وأظهرت النتائج أن الأفراد في الفئة العمرية الأكبر سنًا من الناجين من السرطان أكثر عرضة لخطر الإصابة بأوضاع صحية حادة ومهددة للحياة أو مميتة بنسبة أكثر من أربعة أضعاف مقارنة بأشقائهم من نفس الفئة العمرية، بينما كان لدى الناجين من سرطانات الأطفال مخاطر أكثر بخمس مرات، في حين أن الأبحاث  السابقة قد درست النتائج طويلة الأجل للأشخاص الذين نجوا بعد خمس سنوات أو أكثر من تشخيص السرطان في مرحلة الطفولة أو البلوغ، فإن هذه هي الدراسة الأولى التي تبحث بالتحديد في العواقب الصحية لأولئك الذين تم تشخيصهم في سن المراهقة وسن البلوغ.