كورونا.. الموت القادم من الصين (فيديو إرم)
كان كل شيء على ما يرام في الصين .. خطوط السير مزدحمة، والأسواق ممتلئة، ولا يوجد أي شيء يُثير القلق، فجأةً عانى بعض العاملين في متجر للحيوانات ومطعم للمأكولات البحرية في مدينة ووهان من التهاب رئوي يكتنفه الغموض.
وبينما كان الأطباء يكافحون لفهم المرض الجديد تلاحقت التطورات.
فجأة بدأت أعداد المصابين بالالتهاب الغامض تتزايد بسرعة وانتشرت أنباء ظهور فيروس جديد بشكل متسارع ينتشر.. عمت حالة هلع في المدينة الصينية وظهرت مشاهد مروّعة، فالناس بدأت تتهاوى على الأرض، وارتفع عدد الوفيات بشكل مخيف.. وظهر الفيروس في مدن أخرى من الصين ما اضطرها لإعلان 11 مدينة يقطنها 40 مليون نسمة مناطق مغلقة بالكامل منعت الدخول أو الخروج منها وحثّت السكان على لزوم منازلهم وألغت احتفالات رأس السنة القمرية التي تجمع عادة مئات الملايين من الصينين في الحدائق والأماكن العامة.
الموظفون في المطارات ومحطات الميترو وعناصر الشرطة والجيش في زي موحّد.. والأقنعة تغطي وجوه الجميع .
الفيروس وصل أمريكا واليابان وكوريا الجنوبية وتايلند وأستراليا وفيتنام وسينغفورة وماليزيا وفرنسا، وسجلت بعض الإصابات.. لكن منظمة الصحة العالمية لم تعلن حالة الطوارئ العالمية حتى الآن.. حالة التأهب سيطرت على المظهر العام.. دولٌ أعلنت استنفارها وأخرى أجلت رعاياها ومطارات الأرض باتت تعلن حالة الطوارئ مع كل رحلة قادمة من الصين.
فماذا نعرف عن الفيروس الجديد من حقائق بعيدا عن الشائعات:
بات اسمه فيروس كورونا الجديد وأطلق عليه اسم (2019-إن.سي.أو.في) وينتمي إلى نفس عائلة فيروس كورونا.
يمكن أن ينتقل بين البشر.
أعراض الإصابة به واسعة من بينها الحمى والسعال وضيق التنفس وصعوبات في التنفس.
يمكن أن تسبب حالات الإصابة الشديدة الالتهاب الرئوي ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد والفشل الكلوي والوفاة.
وزير لجنة الصحة الوطنية الصيني ما شياوى أكد أن الفيروس ينتشر "بسرعة نسبيا" و"يدخل الآن فترة أشد خطورة وأكثر تعقيدا"، وقال إن السلطات لا تعرف الكثير عن الفيروس أو عن المخاطر التي تشكلها طفراته.
الفيروس يمتزج مع الحمض النووي للمصاب ويمكنه أن يتحول بسرعة ما قد يفرز نسخة جديدة من الفيروس أكثر خطورة.
الباحثون الصينيون يعتقدون أنه ربما انتقل إلى البشر من الثعابين، التي بدورها ربما أصيبت به من الخفافيش. وتباع الثعابين والخفافيش في سوق ووهان.
فهل يسيطر التنين الصيني على الفيروس الجديد أم أننا أمام كارثة جديدة رغم ما توصلنا إليه من تطور علمي وتكنولوجي؟
