لماذا يتفاقم مرض الأكزيما في الشتاء؟

تزداد أعراض مرض الأكزيما أو التهاب الجلد وتصبح أكثر حدة من أي وقت مضي في فصل الشتاء، من حيث الحكة وانتشار الشقوق الجلدية لدرجة تصل إلى التقرحات الشديدة.

حسب ما نشرته صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، فإن عدد المصابين بالأكزيما يتزايد بشكل مستمر ووصل إلى 1.6 مليون شخص من البالغين في بريطانيا فقط وما يقارب من 4 ملايين شخص في ألمانيا إضافة لأعداد كبيرة أخرى في جميع دول العالم وهي تنتشر بشكل كبير في الدول الصناعية، وأغلب الحالات المصابة تكون بين الأطفال والرضع وهو من أنواع الحساسية ليس له علاج نهائي وتزداد أعراضه بشكل كبير ومزعج في فصل الشتاء.

وتحدث الدكتور سيمران ديو، وهو طبيب يحظى بشهرة كبيرة عبر الإنترنت عن أسباب زيادة حدة أعراض مرض الأكزيما في فصل الشتاء، ويرجع ذلك إلى جفاف الجلد الشديد بسبب تبخر الماء الموجود في البشرة بسرعة أكبر؛ ما يؤدي إلى زيادة نسبة الشقوق وزيادة الشعور بالحكة، كما أن التدفئة المركزية في المنزل والعمل واستغراق وقت طويل في الاستحمام وغسل اليدين بشكل متكرر يجرد البشرة من زيوتها الطبيعية ويؤدي إلى حدوث الطفح الجلدي على اليدين والكاحلين والرقبة والركبتين والوجه وفروة الرأس.

ونصح بعض الأطباء العاملين في مركز الخدمات الصحية القومية في بريطانيا مرضى الأكزيما باتباع بعض التعليمات للتخفيف من حدة الأعراض في فصل الشتاء، أولها الحرص على ترطيب الجسم بشكل مستمر لتقليل الجفاف الذي يؤدي إلى الشقوق والتقرحات مع الحرص على تناول مضادات الهيستامين التي تهدأ من الإحساس بالحكة الشديدة ويمكن استخدام الستيرويدات إما كأقراص أو دهان موضعي  لمنع تورم الجلد، ومثبطات الكالسينيورين الموضعية بوضعها على الأكزيما بضع مرات يوميًّا للوصول إلى نتائج مرضية.

وأكد الأطباء ضرورة أن يرتدي مرضى الأكزيما قفازات طويلة لحماية أيديهم إذا قاموا بأي أعمال تتعلق بالمياه حفاظًا على الجلد من التشقق وزيادة التقرحات به ويمكنهم أخد حمام من "البيكينج صودا والشوفان" مع الماء الدافي لمدة 15 دقيقة للمساعدة على حبس الرطوبة داخل الجسم، ويمكن أيضًا وضع كمية قليلة من الماء المالح على منطقة الأكزيما باستخدام قطعة قطنية وتركها لتجف لقتل البكتيريا التي تنمو على البشرة الملتهبة والمتهيجة.