بحث يفند دعوات تجنب "الغلوتين" في الطعام

فنّد بحث علمي جديد، الاتهامات المتنامية شعبيتها على مدى السنوات الأخيرة، والمنوطة بالأضرار المترتبة على تناول الغلوتين ضمن وجباتنا الغذائية، والمتمثلة بالإصابة باضطرابات هضمية.

واقترح البحث الذي أجراه فريق بحثي من جامعتي شيفيلد وريدينج في بريطانيا، أن إتباع نظام غذائي يخلو من الغلوتين لا يُعد مفيدًا للجهاز الهضمي، وأن تجنب تناول الغلوتين ما هو إلا مجرد عبث وبلا فائدة.

وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن الباحثين استعانوا في دراستهم بعينة دراسة من متطوعين أصحاء ولم يتم تشخيصهم بأمراض الاضطرابات الهضمية أو حساسية الغلوتين، حيث قسّموهم إلى مجموعتين.

وأعطوا المجموعة الأولى أطعمةً تحتوي بشكل أساس على الغلوتين، بينما أعطوا المجموعة الثانية أطعمةً تخلو تماماً من مادة الغلوتين، لتناولها لمدة أسبوعين.

وبعد انتهاء التجربة، أظهرت النتائج أن المجموعة التي تناولت الغلوتين لم تظهر لديها شكاوى في اضطرابات المعدة، مقارنةً من تلك المجموعة التي تناولت أطعمة خالية من الغلوتين، وفقاً لمجلة Gastroenterology الأمريكية والمُختصة في البحوث حول أمراض الجهاز الهضمي.

ويُعد الغلوتين مركباً بروتينياً، موجودًا في عدد من الأطعمة مثل: الخبز، والمعكرونة، والحبوب، ولطالما اقترن الإكثار من تناوله، في الإصابة بالاضطرابات في الجهاز الهضمي.